|
«1»
من علامات انهيار أي وطن: تعطيل العقل ومصادرة الكتاب وترهيب صاحب الرأي والتماهي مع الاستبداد.
ثم إن الجوع ليس مؤمناً على الإطلاق، لذا بدلاً من الإيمان بكفر الإنسان - هكذا - مع سبق إصرار وترصد؛ يبقى علينا - وبتسامح - أن نصنع للحرية كما للسلام محراباً في أرواحنا وليس حراباً.
ولتكن الفضيلة هي الحب
وليكن ولي أمرنا هو الضمير
أما ما سوى ذلك فهو الإثم.
لنقل للمستبدين: «لا»
«لا» أن نوجّه بالقبض على عاشقين يتنزّهان في حديقة عامة..!!.
إن المنكر الحق: أن يتخذ الإنسان من نفسه حارساً لله أو أحقية التحدث باسمه، والله المنزّه إذ مهما بلغ الإنسان من مراتب العلم والحجّة التي يعتقدها سيبقى محملاً ضد أخيه الإنسان - لأنه غير المنزّه - بتلك النوايا التي لا تتطهر من الإجحاف أبداً، مهما ادّعى أو اعتقد عكس ذلك..!!.
«2»
إذا كان ما تبقّى من الحياة هو مزيد من قبح المصالح ومن عاهات الوجدان، فلابد أن يكون الموت إجابة رائعة على هذا السخف.
همنجواي قبل انتحاره
fathi_nasr@hotmail.com
في الإثنين 17 نوفمبر-تشرين الثاني 2014 08:17:31 ص