أيها العرب ماذا انتم فاعلون أمام القرصنة والهجمة الإسرائيلية فالمتابع لأسطول الحرية ومن فيه سيجد إننا شعوبا وحكومات نغوص في سباب عميق وتخاذل لايحسد عليه وسيكتشف المرء إن حكامنا ما هم إلا أحجار ودمى تحركها قوى خفية وشعوبا غالبا فقدت كل إحساسها وتهدر كرامتها في مائدة حكامها فلو لم نكن كذلك لما أقدم  الصهاينة على الهجوم لأسطول الحرية ولما استشهد وجرح وعانى رجال أحرار حملوا الحرية على اكفهم والموت في كف أخر ..
أيها الأحرار في كل بقاع الدنيا انتصروا لأخر شرف وكرامة انتصروا للإنسان وأدميته انتصروا لأبنائكم وأحفادكم انتفضوا وتعلموا من الشعب التركي الحي الذي اتجه إلى السفارة الإسرائيلية واعتصم مساء الأحد أمامها ولازال حتى اللحظة .. اخرجوا الى الشوارع لتقولوا كلمتكم الأخيرة ..
ما الذي يمنع الناس من التوجه إلى السفارات الأمريكية في كل دول العالم ولنرفع صوتنا عاليا نحن هنا ولازال في القلب نبض قولوا لأمريكا لماذا كل هذه الغطرسة والوحشية والدموية للمغتصبين للحكم في أوطاننا .. أيها الأحرار الشرفاء شكلوا رأي عام عالمي جماهيري وموقف يعبر عن غضب وسخط لما تعرض له أسطول الحرية فالامر صار إجباري وليس اختياري لكل من يحمل ذرة ضمير إنساني في داخله ودعوة نوجهها إلى النشطاء الحقوقيين والساسة المحترمين ومنظمات وهيئات إنسانية في كل دول العالم لان ما يجري  يعد انتهاكا صارخاً للقوانين الدولية والمتعلقة بحقوق الإنسان فأسطول الحرية بمثابة الرسالة السلمية من كل نشطاء العالم ( فأينما تولوا فثم وجه الله ) وسيدنا المسيح يقول ( أيها الأب القدوس احفظهم في اسمك الذي أعطيتني ليكونوا واحد كما نحن )  .

• ناشط حقوقي وسياسي