كيف تعرف الجمهور اليمني ؟!
صحافي/احمد غراب
صحافي/احمد غراب

أكثر من ثلاثين صفة تميز الجمهور اليمني عن غيره من الجماهير في العالم:
.. نقطتان ومن أول السطر :
عاش الجمهور اليمني .
جمهور وفي مخلص شعاره " ذي ما يغارم ويغرم له المنايا تشله ".
فقير لكنه لا يقهر ويتحدى المستحيل.
ساعة الجد ينسى خلافاته " انا واخي على ابن عمي وانا وابن عمي على الغريب ".
لا صوت يعلو على صوته ولا تصويت يفوق تصويته.
وقت الضيق تجده الأخ والصديق لا يسوي لك رنة ولا يقولك خارطة طريق.
الهداف وصانع الأهداف في كل مباراة يحضرها.
بوجوده تشعر أنك كبير وكثير ولا يعسر عليك عسير. 
متجدد بالأمل ما يشيب ، الخذلان في عرفه عيب ، ينصرك ولو يوفي من الجيب.
جمهور متعطش للأفراح والنجاح ، باغر من الحروب والسلاح . 
" ابو التحديات " وعمها وخالها وجدها.
هادم المحبطات ، ومدمر المعوقات . ومولد المعنويات ، وصانع الارادات .
الدينامو المحرك له " حب الوطن " ورفع اسمه. 
يبيض وجهك في مواقف تسود فيها الوجوه.
مثال للتضحيات لا يتحرك بدافع مال ولا مغريات ولا تذاكر ولا طيارات.
عزيز النفس فقره لا يمنعه من أن ينصر بلده بماله ووقته وحياته وولده.
لو كانت المباريات تقاس بالجماهير لكان بطل كأس العالم بلا منازع.
ما يخرج من جلده وما يبيع صاحبه وشعاره عليه العار من فلت رفيقه.
أكثر شيء يسعده عندما يشوف مبدعا من أبناء وطنه يرفع اسم بلده.
يشكل حالة وطنية ويصنع وجدانا جماعيا ويذوب في إحساس مشترك .
يحب من يحب بلده ويكره من يكرهها.
إذا سمعت أصواتا ترتفع كالموج الهادر " حيوا اليماني حيوه .. ".
كالجسد الواحد اذا قال جزء منه يا اصحابنا هتف الجزء الاخر لبيك .
الجمهور الأغنى معنويا رغم انه الأفقر ماديا.
حتى لو ما في جيبه فلس واحد مستعد يعبر محيطات وبحور لكي يشجع فريقه.
لا يبحث عن أي انتصار مادي بل الوطني والمعنوي ..
من رفع أسم بلده فكأنه رفع اسم ولده ، ومن رفع علمه فكأنما رفع اسمه.
تجذبه الانجازات الرياضية والعلمية والثقافية والفنية والاقتصادية وكل مايرفع اسم اليمن.
تنفره الصراعات السياسية والحزبية والمذهبية وكل ما يسيء الى اليمن.
ينصرك على حق يثبتك عليه وإلا على باطل يصرفك عنه.
الجمهور الأرق قلوبا والألين افئدة.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي 
اللهم أرحم أبي واسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين 
Ghurab77@gmail.com

في الثلاثاء 18 نوفمبر-تشرين الثاني 2014 01:46:14 م

تجد هذا المقال في ردفان برس
http://rdfanpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://rdfanpress.com/articles.php?id=2069