|
كنت أفكر بحال صديقي الغريب عبده علي الإدريسي - كابتن منتخبنا الوطني للناشئين الذي أوصل اليمن إلى وصافة كأس آسيا ونهائيات كأس العام فلندا 2003م، أحد الأصدقاء بعث لي بتلفونه، وفي الحقيقة لي سنوات لا أراه، بينما تذكّرته في ظل الإجماع الوطني على منتخب الناشئين ومنتخبنا المشارك في «خليجي 22» الأمر الذي جعلهما يتطابقان في الوجدان والذاكرة خلال الأيام القليلة الماضية، خصوصاً في ظل الخوف الشعبي والنخبوي من إهمال المنتخب كما تم إهمال منتخب الناشئين سابقاً.
المهم؛ رويداً رويداً حتى كتب لي الكابتن عبده علي الإدريسي موضحاً أنه يتواجد في مقر عمله بصندوق النشء والشباب؛ إذ حظي بتعيين كنائب مدير إدارة، لكن للأسف تفاجأ أن القرار سيتم إلغاؤه، هكذا قال لي بألم فادح..!!.
ولقد حزّ في نفسي ما يعانيه النجم النبيل عبده علي الإدريسي الذي أكد لي في السياق أنه وبعيداً عن تأريخه الكروي المشهود، إلا أنه وحسب قانون الخدمة المدنية يستحق تلك الترقية، بل وأكبر منها خاصة وأن هناك موظفين أتوا من بعده وحظوا بما هو أكبر، مشيراً إلى أن أمله في الوزير الجديد كي ينصفه من هذا الوضع.
بالتأكيد لسنا هنا في مقام التعريف بهذا القائد الكروي الجميل – عزيز النفس - وهو يطالب بحقّه القانوني بعيداً عن تأريخه وعطائه وتضحياته مع المنتخبات الوطنيه، فالإدريسي كإنسان شاسع وكلاعب معطاء وكصاحب شهامة استثنائية واحتراماً خصوصياً لذاته يستحق الاحترام تماماً.
وبالمحصلة؛ من غير المعقول اشتداد معاناة أبطالنا واستلابهم عبر لقمة العيش؛ فضلاً عن استمرار معيبة تجاهلهم والتعمد الرسمي “لجعجعتهم” وإهمالهم؛ بمعنى آخر تبقى الثقة في الوزير الجديد لإنصاف الكابتن عبده علي الإدريسي.
وباختصار ألوّح بهذه التحيّة لروح الإدريسي الكبيرة المكابدة، بينما لا أملك سوى أن أكرّر له: طوبى لغربتك ونزاهتك وأصالة روحك في هذه البلاد القاسية المتنكّرة والمتنمّرة لأنبل عشاقها..!!.
fathi_nasr@hotmail.com
في الإثنين 24 نوفمبر-تشرين الثاني 2014 08:23:16 ص