لعيد الاستقلال ابتهاج مقدس لا يمس
الاستاذ/حسن أحمد اللوزي -
الاستاذ/حسن أحمد اللوزي -
- لا شك بأن ابتهاج الشعوب والأمم بأعيادها الوطنية والدينية والقومية يتجدد مع حلولحسن أحمد اللوزي - 
لا شك بأن ابتهاج الشعوب والأمم بأعيادها الوطنية والدينية والقومية يتجدد مع حلول أيامها التأريخية الخالدة ويأخذ صورا وأشكالا متعددة ويتم الحرص في دورات زمنية معينة لها مسمياتهاعلى تطوير صور التعبير عن ذلكم الإبتهاج في أشكال من الإبداع الإنساني المتميز الذي تتباهى به تلك الشعوب والأمم لصلة ذلك كله بالمعاني والدلالات التأريخية الجليلة المرتبطة بالمناسبة العيدية من جهة ومن جهة أعمق إيمانيا ووجدانيا لارتباطها بقيم الوفاء والفخر والاعتزاز بتلكم الأعياد وبكل ما تمثله وتدل عليه!
نقول ذلك ونحن على مشارف العيد السابع والأربعين للاستقلال وانطلاقة الاحتفالات الشعبية والرسمية بهذه المناسبة الوطنية والقومية الخالدة والذي يكتسب الابتهاج بها صفة القداسة الوطنية لارتباطها بعظمة نصر تحريرالأرض وامتلاك السيادة الوطنية عليها وتحقيق الاستقلال الناجز في الثلاثين من نوفمبر عام ????م وهو ما يعتبر بحد ذاته انتصارا للسيادة القومية ووثبة جليلة الاعتبار في مسيرة النضال القومي العربي في ظروف عربية بالغة الخطورة فكان نصر الاستقلال على الأرض اليمنية فاتحة أفق جديد بالنسبة للأمة العربية كلها وقد جاء حافلا بتباشير امتلاك الجماهير العربية المناضلة لزمام الحرية والتحرير والسير قدما في طريق الخلاص العربي وتحقيق الوحدة العربية التي أحاطت بها الشعارات المتعددة والمتناقضة على امتداد الساحة العربية كلها وكان من أمرها ما كان للأسف الشديد مما لا يحسّن الخوض فيه ونحن في غمرة الحضور البهي لاحتفالات الابتهاج بالعيد المجيد كما لا نريدهنا الانحراف نحو الحديث عن ذلك البعض من مرضى النفوس ومختلي العقول والمتنكرين لقسمات وجوههم وأصالتهم وحقيقة هويتهم ويحاولون أن يخلسوا جلودهم ويخرجوا منها عراةً من وطنيتهم لمآرب شيطانية ذاتية كانت أو خارجية تريد أن تنحدر بالوطن اليمني الواحد إلى هاوية الفتن والتمزق والضياع لا قدر الله الأمر الذي سوف يبوء بالفشل الذريع بإذن الله وبإرادة كل أبناء الشعب اليمني جنوبه قبل شماله ومشرقه قبل مغربه وشوافعه قبل زيوده واعتذر عن هذا الاستدعاء الأليم ولكنه التنبيه والاحتراز من الجنون الذي صارت تصطبغ به الفتن المذهبية والطائفية في الوطن العربي والإسلامي ولكن هيهات هيهات أن يسقط في مستنقعاتها شعب الحكمة والإيمان، ولذلك تجري برامج الاحتفالات بعيد الاستقلال كما يجب وكما خطط لها في كل ربوع الوطن الغالي العزيز 
مرسومة بكل معاني الوفاء والاعتزاز بالتضحيات الجسيمة التي قدمها شعبنا من أجل الحرية والتحرير والافتخار بكل بطولات الشجاعة والفداء والمكتوبة بأصدق مشاعر التلاحم الوطني والحب للوطن والتفاني في إخلاص الولاء له والدفاع عن سيادته وحريته وعظمة وحدته وكل مكتسبات الثورة اليمنية الخالدة سبتمبر وأكتوبر وتلك هي أيضا حالة الكلمات أمام زهو يتسامق في جلال حضور الحرية والتحرير وديمومة بهجة الاستقلال الوطني وتوقد شعلة الثورة اليمنية الخالدة !
غير أن الأعمق والأبقى في مثل هذه المناسبات الغالية وفي كل وقت وحين أن يظل عامرا في القلوب التبتل بالدعاء خشوعا ورجاء للشهداء الذين هم أكرم من كل الأحياء وفي الكلمات المتسع لآيات وعبارات الاعتزاز والامتنان لهم ولكل الأبطال الميامين الأبرار وليبقى وطن الثاني والعشرين من مايو العظيم عزيزا وكريماً و مصاناً و مهاباً أبد الأزمان !!
في ذكرى وهج الاستقلال :-
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
هذا زمن الكينونة في القوة والحرية 
لهويتك الناصعة كناصيتك 
وكنبض تضاريس الأرض الشماء 
والتأريخ المنحوت على بلق المجد الزاهر 
والصلل الأبدي الوضاء 
وبصيرة ما يلتحم بعشق القلب 
ويفيض بمعنى الحب وروح الإنسان 
فالقافلة تعدت مصيدة الأخطار 
وصلت بالوحدة للشاطئ بأمان الله 
وأمان الثورة ورسوخ الشرعية 
العارف لا يرتهن للعب الورق وسعي العولمة الغوّاية 
لا يحتكم إلى الانواء وأعواد الأزلام 
أو فزّاعات الطرق الموهومة بلبوس الذعر 
النضاحة بألاعيب الشر 
العارف والمتحرر من كل الأغلال
ومخازي الأوكار العبثية 
كالطود الثابت لا يتبدل 
أكبر من كل الأثقال 
ويطير إلى الآتي بجميع الأحمال 
يترقى في نسج الزاهي من هندام الأحوال 
فالقافلة تعدت مصيدة الأخطار
يبست واحترقت أخشاب الصلب الكهنوتية 
دفنت كل جيوب الاستعمار 
ورماد الليل تطاير خارج وقت الشعب الجبّار 
خارج بوتقة الوثبات الوطنية 
وحدود الوطن المغسول بأضواء الحرية 
وحضور التاريخ الناصع بأصالتنا الديمقراطية 
ومنارات الحكمة والرشد الإنساني 
لا بوصلة الروح تخور 
لا أكتاف المجد تنوء بما نحصده في مزرعة النور 
في مد الآفاق ونبض التكوين المتجدد لمسار الظفر الوطني
وصلب بيان الصيرورة 
في أرض اليمن الحرة 
30/11/2012م.





في الخميس 27 نوفمبر-تشرين الثاني 2014 08:38:11 ص

تجد هذا المقال في ردفان برس
http://rdfanpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://rdfanpress.com/articles.php?id=2115