تحوّلات لابد منها في اليمن
كاتب/فتحي أبو النصر
كاتب/فتحي أبو النصر
هل تستطيع السعودية أن تحوّل فلوس اللجنة الخاصة من المشايخ والنافذين إلى الدولة اليمنية ما يجعلها تسفر عن مشاريع تنموية مهمّة داعمة ليمن جديد بالفعل بدلاً من دعومات غير لائقة لأفراد..؟!. 
وإن كان ولابد فإننا نأمل ذلك تعضيداً لما تتطلبه الاستراتيجية الموضوعية في العلاقات الدولية - على الأقل - وضرورة التعاون المتبادل القائم على الاحترام الثنائي “ولا أظن السعودية سوى مؤمنة باعتبارات الجغرافيا والتاريخ التي بينها واليمن كشعبين شقيقين” بل لعل بإمكان الجارة أن تقوم بإنشاء صندوق لها هنا مهمته المساهمة الحيوية المباشرة في البنية التحتية وتشييد مرافق للدولة مازلنا نحتاجها جداً. 
غير أن الحاصل هو أن الجارة لا تبادر إلى تغيير سياستها، ثم إن سياسة اللجنة الخاصة السعودية المتبعة في اليمن جعلت مراكز القوى المستفيدة منها عبارة عن مرتزقة ـ للأسف ـ فيما يدأبون على عدم تقليص تدخل القبيلة في شؤون الدولة في المقام الأول. 
بالتالي لا يمكننا كجيل جديد أن نعبّر عن ثقتنا رغم كل التحوُّلات يتعامل مع الحاضر اليمني بشكل بدائي جداً مهمته تطوير التخلّف ليس إلا وتشجيع قاعدة العمالة لا العلاقات الدولية الشفافة والأنضج «وهي بالتأكيد إجراءات سلبية تماماً أضرّت بكرامة اليمن واليمنيين على مدى عقود». 
فهل سيفهم الجيلان الثاني والثالث أهمية مثل هذا البُعد الأهم والمتناسب، أم أظنه آن الأوان لتجريم كائنات اللجنة الخاصة على نحو علني في استمرار دعمها المرفوض لهؤلاء، بينما يعتبرون أكبر أعداء الدولة والتحديث..?!. 
باختصار.. إن دولة يمنية قوية خير للسعوديين من دولة يمنية ضعيفة، ويا ليتهم يعلمون؛ بل إنها البداية الحقيقية لصالح اليمن والسعودية معاً. 
fathi_nasr@hotmail.com 


في الإثنين 01 ديسمبر-كانون الأول 2014 08:23:29 ص

تجد هذا المقال في ردفان برس
http://rdfanpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://rdfanpress.com/articles.php?id=2126