شهادتا المحضار ومحمد سعد عبدالله
دكتور/د.عمر عبد العزيز
دكتور/د.عمر عبد العزيز
عندما سئل الفنان الكبير المجدد محمد سعد عبدالله عن الفنان أحمد باقتادة، وما يُقال عن ألحان باقتادة اللحنية التغريبية، قال محمد سعد عبدالله: «باقتادة ملحنٌ كبير، وصانع موسيقى خبير، وصاحب تجديد لا تخطئه الأذن النظيفة». 
تلك الشهادة القاطعة المانعة التي صدرت عن الفنان الشامل، الملحن والشاعر والمؤدي والمجدد محمد سعد عبدالله كانت كفيلة بإنصاف باقتادة، والرد على المُتقوِّلين المتهمين له بالتغريب والتغريد خارج السرب. 
وفي عصر يوم بعيد التقيت شخصياً الشاعر والملحن الاستثناء حسين أبوبكر المحضار في فندق الهلال بالتواهي، ونقلت إليه بعضاً من اللغط الذي يجري في الصحافة حول ألحان باقتادة.. قال لي - وأنقل كلامه كما سمعت منه، والله على ما أقول شهيد- قال المحضار: «سمعتُ عن باقتادة في المملكة العربية السعودية، وقيل لي إنه لا يغيب عن جلسات السمر الفنية، وإنه يحل محل أي عازف غائب، ويتعامل مع كل آلات العزف الوترية». 
 أضاف المحضار: «هذا النوع من عشاق الفن المخطوفين عن ذواتهم لا يُستغرب منهم الوصول إلى العطاء الناضج». 
انتهى كلام المحضار الذي سمعته باللهجة الحضرمية للشاعر الكبير، ونقلته بالفصحى دون خروج عن جوهر ما قاله، وكانت تلك شهاة هامة أظهرت تهافت أحكام القيمة الاستنسابية التي أطلقها البعض على الفنان أحمد باقتادة. 
قولٌ آخر يستحق أن يُروى وكنت شاهداً عليه؛ ففي الوقت الذي تكاثرت فيه التحديات المجانية كان باقتادة يكرر قولاً لا يحيد عنه.. قائلاً: «القديم جميل والجديد أجمل». وبهذا اختصر عقيدته الفنية الرائية لما كان وما سيكون، دونما تشييد مُتعصب للحواجز والموانع. 

Omaraziz105@gmail.com 


في الخميس 04 ديسمبر-كانون الأول 2014 08:28:00 ص

تجد هذا المقال في ردفان برس
http://rdfanpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://rdfanpress.com/articles.php?id=2141