عن الأحلام والسعي من أجل تحقيقها .
الاستاذ/حسن أحمد اللوزي -
الاستاذ/حسن أحمد اللوزي -
 أن نحلم فذلك دليل عميق على فيض الذهن و اشتعال التفكير في بناء الهياكل الأساسية الموصلة للأماني والطموحات ولكن أعظم من ذلك أن تتحرك أعضاؤنا الجارحة لتضع اللبن حسن أحمد اللوزي - 

أن نحلم فذلك دليل عميق على فيض الذهن و اشتعال التفكير في بناء الهياكل الأساسية الموصلة للأماني والطموحات ولكن أعظم من ذلك أن تتحرك أعضاؤنا الجارحة لتضع اللبنة على اللبنة وتقطع المشوار الطويل خطوة خطوة دون كلل أو توقف لتغدو الأحلام ماثلة في الواقع المعيش في الحاضر كما في المستقبل . .
 لان ذلك هو التعبير الانساني عن جانب الايجابية والصلاحية لتحقيق معنى الاستخلاص لله وتحقيق الوجود السوي المنتج والفاعل في الحياة المتشعبة .. والمتفقة أو المتناقضة والمتناقصة و هوما يتطلب من كل فرد في المجتمع بالفعل التفاني والإخلاص والجد والاجتهاد في سبيل انضاج وعود الأماني و الطموحات وخميرة الأحلام في تنور العمل والإبداع والتميز عبر امتداد الأرض في الريف والمدينة وفي مختلف مواقع الإنتاج والبذل والعطاء وتحمل المسؤولية الوطنية والوظيفية والذاتية صغرت أم كبرت. 
 لأننا اذا لم نجسد الاحلام كحقائق معاشة و ملموسة ننعم بثمارها و نتائجها فإن الحلم يغدو كابتلاع الأقراص المنومة أو بالأحرى المخدرة التي يعيش معها الانسان في احلام اليقظة يستهلك فيها قواه وطاقاته الخلاقة .. حيث يتحول الى هيكل عظمي منهك لا يلبث أن يتهاوى مع هبة ريح خفيفة و يسقط في زاوية منسية من زوايا النسيان والخسران أو في جيوب التاريخ المظلمة.. 
أما تجسيد الأحلام في ميادين الواقع العملي فهو ذلك البنيان الذي تصقله الحركة في معاناة العمل والانتاج والدخول في امتحانات التجارب الحياتية اليومية والتي تتطلب المواجهة المستمرة و عدم إسدال أكمام الاثواب على السواعد المشمرة .
إن شمسا تغرب على إنسان لم يحقق في نهاره اي غاية أو يقوم باي عمل في صالح نفسه والناس من حوله هو إنسان خاسر بالمعنى العظيم والحاسم الذي بينته سورة )العصر) يعيش خارج الجوهر الواجب حتما كما يفرضه الإيمان والعمل الصالح والتواصي بالحق والصبر
 نعم ما أخسر الإنسان الذي تتوالى ايامه في أحلام اليقظة و تتلاحق على نفس الوتيرة فالكسل والاسترخاء لا يولدان ولا يثمران سوى المزيد من الكسل والاسترخاء اما حلاوة الإيمان فتتجلى في العمل وجهاده وعذابه فهي بالفعل دليل نبض الحياة ونموها... وازدهارها .. وعطائها الخالد..
جعلنا الله ممن يعيشون بحلاوة العمل ويستمتعون بجهاده ومتاعبه لأنها بالفعل دليل نبض الحياة بمعاني الاستخلاص وتلك اغلى المطالب.. واقدس الغايات في عبور الدنيا بسلام . 
أما إذا تحدثنا عن الدولة ومؤسساتها - لأن الحديث السابق متعلق بالإنسان الفرد الحالم -فلا بد أن ندرك بأن الدولة لا تحلم ولا يجوز لها أن تضيع الوقت في الأحلام .. 
الدولة ترسم الخطط وتضع البرامج المنفذة لها وتنشغل بكل قدراتها وجهودها في إزاحة العوائق والكوابح والتفاني في التطبيق وتحقيق الإنجازات التي خططت لها ولا حاجة هنا وفي ظل ظروف بلادنا للخوض في التفصيلات ! 
 * الجمعة عن الجماهير وفعل الجماهير :-
 التجمعات الجماهيرية واللقاءات الموسعة بل والحركة الجماهيرية لا يمكن إلا أن تعبر عن كل معنى جميل أو عظيم أو خالد طالما جاء ذلك مرتبطاً بتجسيد القيم والمثل العليا الراسخة في عقيدة الشعب وثوابته الوطنية والتي يؤمن بها ويلتزم ويعمل في نسق مترابط من أجل تجسيدها تمسكا بالمصالح العليا للوطن وحماية لها والأهم في ذلك هو الامتثال لمبدأ الولاء الوطني والتحلي بالصفات التي يتميز بها الفرد والمجتمع على حدٍ سواء والاندماج في حقول التنفيذ في إبراز معاييره الواضحة كما جَلاَّهَا في أروع صورها الجمهور اليمني في المملكة العربية السعودية في الحضور والمشاركة باحتشاد عظيم لتشجيع ومؤازرة ومساندة المنتخب الوطني لكرة القدم المشارك في الدورة الثانية والعشرين لكأس الخليج العربي لكرة القدم والذي احتضنته الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية الشهر المنصرم وعموما فإن الحشد المعبِّر عن مثل تلكم الصفات الوطنية والإنسانية الجليلة وهو احتشادٌ لأفراد هم في ذاتهم وفعلهم وعطاءاتهم متفردين في ميادين صدق الإيمان وإخلاص الالتزام وروعة الوفاء وعظمة الولاء للوطن وإذا كان الأمر كذلك في ميدان الرياضة فإنه يتجلى بصورة أقوى في مجال خدمة كافة القضايا المصيرية على الصعيد السياسي والاجتماعي والثقافي وهذا هو ما تتطلبه المرحلة التاريخية الاستثنائية التي تعيشها بلادنا وما يتعين أن يراه الشعب في حقول وميادين التطبيق العملي لاتفاق السلم والشراكة الوطنية.

 قراءة في دفتر الأحلام :-
 ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
 الحلم ضياء العقل اذا لم يسرف فيه الانسان 
 عنوان اليقظة لو لم يلهيك الاستخدام!! 
والسير على منوال لا يثمر !! 
فكثيراً ما تفسد.. وتضيع الأحلام !! 
<<< الواقع يملي ما لا ترسمه الأشعار 
الواقع سلطان جبار 
من يدرسه في عمق الرؤية يظفر 
لا يحتار 
ويوازن بين إشارات الحلم..
 يعرف ماذا يختار؟!
 في استكشاف طريق المستقبل!! 
<<< قد يجدي نفعاً أن تحلم 
وتروض نفسك بقبول الوقت الضائع 
وتقاوم كل النزعات.. الأهواء!!
 تحفر في الصخر لتبحث عن عين الماء 
وتلاحق شارات الأفق المفتوح 
في كل جهات الأرض البكر 
ومنابت فرص الإثمار!! 
<<< قد يجدي نفعاً أن تحلم 
وتمني نفسك بجميع الآلاء 
لكن قد تفسد.. وتضيع الاحلام
 <<< كالأسفنجة تمتص الاحلام مياه الأعمار 
حين تكون ضياعاً للوقت 
لا تسعفك الافعال.. ولا الأفكار 
وتضيع جميع الفرص المرقومة للإثمار 
في قبضة ما تطبخه الأنواء!!
 وبما يتخم مائدة الأوهام

في الخميس 04 ديسمبر-كانون الأول 2014 08:33:34 ص

تجد هذا المقال في ردفان برس
http://rdfanpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://rdfanpress.com/articles.php?id=2147