|
عندما قال البعض إن (تغريبات) أحمد باقتادة بعيدة كل البُعد عن نمط الغناء اليمني، رد باقتادة بتقديم لطيفة لحنية خاصة به، ومن (الدَّان) الحضرمي القادم من أعماق وادي حضرموت. تمثلت التجربة في ثلاثية من كلمات أحمد بو مهدي، وألحان أحمد باقتادة، وغناء كرامة مرسال، وكانت الأُغنية بعنوان (البحر يِتْقايس وانتَ ما عرفنا لك قياس)، والعجيب الغريب أن لحن الدان ذاك انفرد به باقتادة دون الآخرين الذين أقاموا صروحهم الفنية عند مرابع شاعر وملحن الدان العتيد حداد بن حسن الكاف. لكن باقتادة الذي قدَّم لحناً حضرمياً أصيلاً قام بتطويع الصوت الاستثناء لكرامة مرسال، وسلَّمه بعد تجربة الدان لحناً جديداً ومغايراً لمألوف ما سمعه الناس من غناء مرسال، وتلك كانت تجربة استثنائية في أداء الفنان كرامة مرسال.
أزعم سياقاً أن كوكبة من ملحني الساحل الحضرمي تأسَّوا بالقيم اللحنية الطربية لأحمد باقتادة، واستمدوا منها معنى اللَّحن الساحلي الـطَّربي الـمفتوح على الـبحار والمحيطات، ومن أشهر الأصوات في أداء هذا اللون الغنائي الساحلي الحضرمي الفنان الشيخ صالح باعيسى، والفنان علي الخمبشي، والفنان كرامة مرسال، والفنان البدوي الزبير، وحديثاً الفنان علي سعيد بن بريك.
على خط مُتَّصل، كان باقتادة صديقاً راعياً لموهبة الفنان أحمد فتحي، كديدنه مع كل الفنانين، وقد سمعت أن لحناً استثنائياً عُرف به أحمد فتحي في أغنية ( ترجمتُ حبك أنا ترجمت حبك) هو للفنان أحمد باقتادة.
Omaraziz105@gmail.com
في الجمعة 05 ديسمبر-كانون الأول 2014 07:42:27 ص