|
«1»
يجب أن تفهم كل الأطراف التي تستخف بعملية التغيير أو تعمل على تمييعها أنها ستدفع فاتورة باهظة لتصرّفاتها اللا مسؤولة تلك بحيث يبقى عليها الآن أن تجسّد بمسؤولية كاملة وعي التغيير باتجاه تمكين الدولة، لاباتجاه تنمية الانفلاتات والضغائن بين مختلف الأطراف على حساب المستقبل السليم المرجو للبلد.
لذلك على اليمنيين أن يرتقوا إلى المستوى الوطني العقلاني بدلاً من التحيّزات الضيقة المهووسة.. أن يتنازعوا من أجل خلق الدولة وتحقيق المواطنة المتساوية قبل أن تأتي اللحظة الماحقة التي لن ينفع عندها الندم.
فالتجاذبات السياسية اللا وطنية بالتأكيد لاتنطوي إلا على مصائب تتفاقم.
وبالطبع على هذا الشعب صاحب التضحيات الجبارة أن لا ييأس في نضالاته العظيمة كي ننجو من قلب العاصفة المجنونة الحافلة بالمآسي، وعدم اتضاحات الرؤية وحرف المسارات، فيما توطيد الولاء الوطني هو الذي تفتقده غالبية النخب المرتهنة والمأزومة ماسبب لنا كثيراً من التشوّهات والهزّات وصولاً إلى محاولات محق النسيج الوطني ورهن المصير والمستقبل أيضاً.
«2»
تكسوني برائحة جثث قتلى لامرئيين
تلك المدينة المطفأة
المدينة (المهسترة)
المدينة التي كشاهدة قبر متجوّل
fathi_nasr@hotmail.com
في السبت 13 ديسمبر-كانون الأول 2014 08:34:31 ص