النهاية المخزية!!
صحيفة الثورة
صحيفة الثورة
الالتفاف الشعبي الواسع من قبل المواطنين من أبناء محافظة صعدة وغيرها من المحافظات إلى جانب أفراد القوات المسلحة والأمن، الذين يتصدون لعناصر الفتنة والتمرد والتخريب التي أعلنت العصيان والخروج على النظام والقانون والدستور، واتجهت إلى ممارسة أعمال التقطع والعدوان وأبشع أنواع الإجرام بحق المواطنين من أبناء محافظة صعدة، هذا الموقف الشعبي عكس بالدليل القاطع أن لا أحد داخل محافظة صعدة ولا خارجها مع تلك العصابة الشريرة، ولا يلتقي مع فكرها المريض الضلالي وطروحها العنصرية المتخلفة، التي تدعي من خلالها الحق الإلهي في الحكم، وتقوم بالزج ببعض الشباب من صغار السن إلى محرقة الهلاك بعد غسل أدمغتهم بذلك الفكر الظلامي، والدفع بهم إلى الموت والانتحار المجاني مشفوعين بالوعد بدخول الجنة وصكوك الغفران.
ولأن حبل الزيف والكذب قصير سرعان ما تعرت تلك الشرذمة وظهرت على حقيقتها واكتشف الناس وفي مقدمتهم أبناء محافظة صعدة، أن ما دأبت عليه عناصرها من ممارسات ومنكرات وفظاعات منذ عام 2004م وحتى اليوم يندرج ضمن مخطط تآمري وجد من يدعمه من الخارج بهدف الانقلاب على الثورة ونظامها الجمهوري والمنجزات التي تحققت لشعبنا، وفي الصدارة منها تلك المكاسب العظيمة المتمثلة في الوحدة والديمقراطية والحرية والتطور المعرفي وهي التحولات التي أعادت للإنسان اليمني اعتباره وحقه في اختيار حكامه وحكم نفسه بنفسه وامتلاك إرادته وقراره بعيداً عن كل أشكال الوصاية أو الفرز العنصري أو أساليب التسلط الكهنوتي المخيف، دون أن تدرك تلك العناصر المنحرفة والإجرامية أن الشعب الذي انتفض على تلك العوامل الموروثة من الماضي الأسود بقيام ثورته المباركة سبتمبر واكتوبر وانتصار نظامه الجمهوري، قد خرج من قمقمه إلى واقع جديد متحرراً من كل رواسب الدجل والشعوذة والجهل المركب ولم تعد تنطلي عليه تلك الترهات التي ظل يستخدمها كهنة النظام الإمامي البائد لإذلال هذا الشعب وإبقائه منزوع الكرامة مسلوب الحرية مسخراً لهم وفي خدمتهم لا يعلو له صوت وليس عليه سوى الطاعة العمياء، وبفعل الانفصام الذهني والجمود العقلي الذي يسيطر على الكهنة الجدد من بقايا ومخلفات الماضي البغيض فقد غاب عنهم أن الزمن قد تغير، وأن ما يحلمون به هو من سابع المستحيلات.
والآن وبعد أن دخلت تلك العصابة الإجرامية النزع الأخير وشارفت على نهايتها المخزية وصارت قاب قوسين أو أدنى من السقوط في قبضة الشعب فإن ما يجب أن تعلمه تلك الشرذمة أنّ تعامل الدولة معها في الجولات السابقة بروح التسامح كان منطلقاً من قوة وليس ضعفاً ومن نهج العفو عند المقدرة وليس من أي شيء آخر، ولكنها لم تقدّر ذلك التعامل حق قدره.
وها هي تدفع ثمن تماديها في غيها وتمردها على قيم الشعب وكذا ما اقترفته بحق أبناء محافظة صعدة - علماء ومشائخ وأعياناً وشخصيات اجتماعية ومواطنين - من جرائم وأعمال قتل ونهب وتشريد.
وتلك نتيجة طبيعية لاستهتار تلك العصابة بثقافة السلام ودماء وأرواح المئات ممن قامت بتصفيتهم غدراً وعدواناً دون وازع من ضمير، إذْ لم تردعها الأخوة في الوطن ولا الأخوة في العقيدة ولا أي قيمة من قيم الأخلاق وأعراف الإنسان اليمني.
وفي لحظة كهذه يصح القول أن تلك العصابة الإرهابية حكمت على نفسها ووضعت خاتمتها ومصيرها المحتوم بنفسها شأنها في ذلك شأن كل الخونة والعملاء والمجرمين والمغامرين الذين ساقتهم نزواتهم الملعونة إلى إلحاق الأذى بالوطن والتآمر عليه وارتكاب أبشع الجرائم بحق أبنائه، ولا مخرج ولا مفر لعصابة التخريب والإرهاب الحوثية من التسليم بحكم الله فيهم وبما تقضي به العدالة إزاء ما تلطخت به أيديهم من الشرور والآثام.
في الخميس 20 أغسطس-آب 2009 02:05:56 ص

تجد هذا المقال في ردفان برس
http://rdfanpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://rdfanpress.com/articles.php?id=22