كرم الإيثار وسمو التضحية
كاتب/حسين العواضي
كاتب/حسين العواضي
 - * علقت بريطانيا العظمى على ما يجري من جغص ومغص أن أفضل مستقبل لليمن هو أن يكون مستقراً ومتحداً وديمقراطياً.
* وترجمة هذا بلغة العقل والفصل، د. حسين العواضي - 
* علقت بريطانيا العظمى على ما يجري من جغص ومغص أن أفضل مستقبل لليمن هو أن يكون مستقراً ومتحداً وديمقراطياً.
* وترجمة هذا بلغة العقل والفصل، أن نغني معاً من أجل الوطن، بصوت منسجم لا شذوذ فيه، ولا نشاز، لا تخلف، ولا عناد.
* وللتذكير القريب، بعبرة لا تغيب، ومثل لا يخيب فإن الثلاثي الكوكباني من نجوم الطرب اليماني غنوا فأمتعوا، وتفوقوا وتألقوا، وشكلوا رغم تباينهم في الطول والعرض، وئاماً غنائياً مدهشاً وانسجاماً ملفتاً، تجاوز الحدود، والأصقاع والنجود.
* وذات يوم ـ نحس ـ عليهم وعلى محبيهم ومعجبيهم والداعي لكم بالصحة والسعادة ـ أحدهم، خزنوا بقات سوطي بايت، قرروا فك الارتباط كل منهم ظن في نفسه صاحب الحنجرة الماسية وأنه بمفرده سيصبح سيد الساحة الفنية وفارس العزف والنغمة الشجية؟
* ومن تلك اللحظة المغرورة العبيطة، خسرناهم وخسروا أنفسهم، وأدركوا ولكن بعد فوات الأوان، فداحة ما فعلوا؟
* رحم الله من رحل منهم، وشفى وعافى من بقى فيهم فإن في كفاحهم، وإبداعهم، وتوحدهم، وتشرذمهم حكاية تستحق العبرة والرواية.
* إن هؤلاء المتسرعين المتقوقعين، أصحاب الأفق الضيق والعيون الرمداء، الذين يرون حل مشاكلنا في الهروب إلى المناطقية، والمذهبية، قوم أغبياء لا يدركون ضراوة ما يصنعون؟
* ومتى كنا كذلك؟ وهل أجدبت اليمن، فنضبت من العقلاء والحكماء، والشجعان والنبهاء وكأنه لا توجد حلول ولا بدائل، لما علق من الخلاف والمسائل؟
* اعلموا.. واعقلوا يا أهل اليمن شماله وجنوبه، شرقه، وغربه، أنه لا أحد أحن عليكم من بعضكم، ولا أشفق بكم من أهلكم؟
* البحار الساخطة على يميننا، والصحاري الموحشة على يسارنا، والمتربصون من أمامنا ومن خلفنا ولا مخرج غير أن نعود لصوابنا وتماسكنا ونقلع عن عنادنا وسذاجتنا.
* انظروا ولا تطبلوا أو تصدقوا، هذه القنوات الشامتة كيف تقلقنا بنعيقها الخاوي كل مساء وتفزعنا بما تجلب من معلقين ومحللين، مرتزقة ومنتفعين.
* يفتون، ويصرخون، يجلجلون، ويهولون الوضع معقد وخطير، ترى الشماتة في عيونهم القبيحة، والحقد في نفوسهم السقيمة.
* لا قداسة للخبر، ولا احترام للمهنة، ولا ضوابط للتحليل، زيف وتضليل، أدواته مألوفة، وداوفعه معروفة.
* وعاد هذه القنوات الباهتة السامجة تختار مذيعات سارحات سافرات يتلعثمن كالببغاوات، ابقوا معنا، لا تذهبوا بعيداً سنواصل بعد الفاصل.
* في ستين داهية، سنذهب بعيداً، وإلى أقصى مدى، لقد سئمنا الكذب والتضليل، وكلما ظهرت هذه الموميات المحنطة أصابتنا بالصداع والغثيان.
* والحق أنكم يا حضرات الأغبياء من المحللين والنافخين في برامج الكراهية والتمزق والفتنة لم تفهموا اليمن بعد؟ إنه عصي على التنظير والتحليل، وأبسط مما تتصورون؟
* حسناً كيف لهذه المنابر النابحة، والقنوات الطافحة أن تصمت؟ كيف نقهر أصحابها ونوقف طوابير ـ المرتزقة ـ الذين يحجون إليها كلما نشبت أزمة، أو ظهر خلاف.
* لا بديل للحوار، وتغليب العقل، والاستنجاد بالحكمة وشيء من التضحية، والإيثار، أن من يتنازل لوطنه وأهله يكرم ويكبر، ولا عيب ولا ضيم في ذلك، واللهم احفظ اليمن وأهله، ونعوذ بك من تشفي الحاقدين، الذين نراهم على الخريطة ونعرفهم بالاسم.. والبصمة.. والصورة.

في الأربعاء 28 يناير-كانون الثاني 2015 09:42:59 ص

تجد هذا المقال في ردفان برس
http://rdfanpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://rdfanpress.com/articles.php?id=2370