|
هذا زمن الانهيارات اليومية المتفردة والقيادات الخُلَب.
هذا زمن التحولات الأكثر من مقلقة.
هذا زمن شديد الوطأة على مستهلكي ومنتجي الحلم.
هذا زمن نبالات الهشاشة والأسى.
هذا زمن الموتى الرائعين.
هذا زمن الشمس بالغة الحلكة.
هذا زمن الجرح المخلص جداً.
هذا زمن التاريخ وهو يدافع عن نفسه.
هذا زمن التهليل للخونة.
هذا زمن الجميع وهم يفاجئون الجميع.
هذا زمن الفاشية وهي تبتسم في وجهك.
هذا زمن الكواليس المجنحة.
هذا زمن الذين لا يحبون بقلوبهم ولا يفكرون بعقولهم.
هذا زمن السلاح السلمي.
هذا زمن الأغاني الضيقة.
هذا زمن الابتهاج على طلل.
هذا زمن المخاطرات المتفائلة.
هذا زمن الفقاعات الناسفة.
هذا زمن الغموض كله.
يقول نصر حامد أبوزيد : «إذا رغبنا في أن نظل بشرًا فليس أمامنا إلا طريقًا واحدًا ألا وهو الطريق إلى المجتمع المفتوح. ويتعين علينا أن نثابر في المجهول، واللايقيني وغير الآمن، مستعينين بما قد يخططه لنا العقل بقدر إمكاننا من أجل الأمان والحرية معًا».
fathi_nasr@hotmail.com
في الخميس 29 يناير-كانون الثاني 2015 10:02:57 ص