|
وما حدث مؤخراً في عاصمة محافظة لحج الحوطة من استهداف أضرحة الموتى في مقبرة المدينة يبعث على الأسى والأسف مما آلت إليه عقليات بعض أبناء هـذا الوطن الذين يسيطر عليهم فيروس التعصب والارهاب في وقت أكثر ما يحتاج فيه اليمنيون إلى العقل والحكمة والعمل بروح المسؤولية لانتشال الوطن والتجربة من دوامة الأزمة واحتمالات الذهاب إلى المجهول، وفي هذا السياق ينبغي أن نأخذ رمزية استهداف أضرحة الموتى في عاصمة محافظة لحج مؤخراً مأخذاً جدياً على خطورة التطرف والارهـــاب وإمكانية اتساع نطاق فيروس هذه الظاهرة الدخيلة على المجتمع.. وهو أمر- بالطبع- ينبغي أن تتضافر جهود كافة النخب المجتمعية لمجابهته وذلك بالتوصل أولاً إلى تسوية عادلة ومرضية للوضع السياسي الراهن ونزع فتيل الاحتقان، فضلاً عن إيجاد معالجات حقيقية لحالات الفقر والبطالة والتهميش التي يتسع نطاقها يوماً إثر آخر في المجتمع .. وكذلك اعتماد أساليب علمية لا تقوم على العنف باعتبار أن ذلك لا يخلف غير العنف.
ومن باب التذكير فإن استحضار تجارب بعض الشعوب المريرة في استفحال الارهاب وفي طليعتها الحالة الأفغانية الكارثية التي ما تزال ماثلة منذ عقود طويلة تراوح مكانها في الاحتراب وغياب الدولة وإهدار طاقات المجتمع البشرية والمادية.
لكل ذلك تبدو الحاجة ماسة اليوم إلى استحضار هذه الدروس عسى أن تكون رادعاً لبعض تلك المجاميع التي لا تؤمن بغير العنف سبيلاً للوصول إلى السلطة.. فهل بمقدور النخب السياسية تمثل حالة اتساع نطاق الإرهاب الذي بات كالوباء يضرب في كل اتجاه.. وبالتالي التوصل إلى توافقات تسد نوافذ تسلل الإرهاب إلى الوطن؟! أم أن هذه النخب ستبقى حبيسة مصالحها الضيقة وكأن شيئاً لا يعنيها جراء استفحال ظواهر الارهاب التي لن تستثني أحداً؟!
ومن باب التذكير فإن استحضار تجارب بعض الشعوب المريرة في استفحال الارهاب وفي طليعتها الحالة الأفغانية الكارثية التي ما تزال ماثلة منذ عقود طويلة تراوح مكانها في الاحتراب وغياب الدولة وإهدار طاقات المجتمع البشرية والمادية.
لكل ذلك تبدو الحاجة ماسة اليوم إلى استحضار هذه الدروس عسى أن تكون رادعاً لبعض تلك المجاميع التي لا تؤمن بغير العنف سبيلاً للوصول إلى السلطة.. فهل بمقدور النخب السياسية تمثل حالة اتساع نطاق الإرهاب الذي بات كالوباء يضرب في كل اتجاه.. وبالتالي التوصل إلى توافقات تسد نوافذ تسلل الإرهاب إلى الوطن؟! أم أن هذه النخب ستبقى حبيسة مصالحها الضيقة وكأن شيئاً لا يعنيها جراء استفحال ظواهر الارهاب التي لن تستثني أحداً؟!
في الإثنين 02 فبراير-شباط 2015 07:08:54 ص