أو هذه لحظتكم أيها المؤمنون العقلاء!!!
الاستاذ/حسن أحمد اللوزي -
الاستاذ/حسن أحمد اللوزي -
 - * تزداد الأوضاع في بلادنا تعقيداً كما هو واضح في العديد من المشاهد المتداخلة الأمنية والسياسية والاقتصادية والتململ الاجتماعي والتدهور المعيشي وجميعها تتوجه لهاوية أسوأ واخطر مما حسن أحمد اللوزي - 
* تزداد الأوضاع في بلادنا تعقيداً كما هو واضح في العديد من المشاهد المتداخلة الأمنية والسياسية والاقتصادية والتململ الاجتماعي والتدهور المعيشي وجميعها تتوجه لهاوية أسوأ واخطر مما هي عليه في تراكم كمي وكيفي بالنسبة لكل التحديات المذكورة وبالأساس ما يمكن أن أسميه الشلل السياسي وبصيغة أقسى (العقوق الوطني) !!!.
ولاشك أنها كلها تجعل الجميع وجها لوجه أمام مسؤولياتهم التاريخية التي لا يمكن أن يتنصل منها أي طرف من كان في الدولة ومؤسساتها أو في المجتمع وتكويناته بل وعلى كل فرد قادر على تحمل المسؤولية الوطنية الانقاذية وأداء دور وطني غيور في أن يساعد على إيقاف التدهور وإطفاء نزعات الفتنة والاحتراب وإسقاط كل رهانات الشر الخاسرة بإذن الله وبخاصة حملة سلاح الكلمة وفقهم الله في التصدي الشجاع والصادق للنعرات المناطقية والطائفية والمذهبية!
* كل الاجراس التي يضمرها القلب اليقظان كي يطلقها في الوقت الملآن لا صوت لها يسمع في هرج الغربان!!
والغيوم التي تتوسل مواجهة القحط الداهم تعبث بها اهواء الريح... ولعنة الهجير التي يحتفي بها الحاقدون كي لا تمطر فوق ارض الخير.. وربوع البلاد الطيبة!!
وعواء البث والنشر الذي مازال يؤذي العيون ويصم الآذان ويفطر القلوب! وكأن ما تحذر منه لا يخيف احداً في الطرق المقطعة والمدججة بالاحتمالات التي لم تعبد بعد ولا تدخر النصر لأحد.
* نعم ليست هذه هي الحياة التي تليق بأهل الايمان والحكمة.. هل ضاع الايمان؟ وتبخرت الحكمة ؟؟ لا وألف لا لن يفقد الإيمان أول شعب إهتدى إليه ولن يضيع الحكمة مطلقا من قدم في وجوده وتأريخه الأصيل أجلى براهينها وشواهدها !وكيف به أمام واجبه العقيدي والذاتي في تصديق ما شهد له به الرسول الأعظم والنبي الخاتم صلى الله عليه وسلم عبر تتابع الأجيال ?هذه لحظتكم التاريخية أيها المؤمنون العقلاء....الحكماء !!!
* ليست الغشاوة في العينين وانما في القلب ومتسع البصيرة .. ومع ذلك تظلم البصيرة حين تهمد نبضات الايمان في القلب! وتتعطل حركة الدفع الروحي والوطني في العقل!!
* لا بد أن نتعلم جيدا من الماضي القريب والبعيد.. وأن ندرك جيدا أن الماضي سوف يبقى ماضيا يستحيل أن نغير فيه ولكن علينا أن نستفيد منه إلى اقصى الحدود.. نتمسك بإيجابياته ومكتسباته الحية والباقية والمتنامية ونتجاوز عن سلبياته بحرص وكفاءة عاليه
* إن كل جهودنا في كل مواقع المسؤولية يجب أن تتوجه نحو بناء الحاضر والاهتمام بالوثوب نحو المستقبل الافضل وأن نتعلم من كل الدروس التي هي ثروتنا المتجددة..
* الجدل المحض واستغلال حسن الظن لا يبنيان الثقة المطلوبة لإنجاح الحوار أي حوار كان ومع ذلك يجب أن لا نتخلى عن حسن الظن مهما بدا أن من نتحاور معه يتعمد الجدل المحض سوف يخجل من نفسه في نهاية المطاف.. وسوف تنكشف كل أوراقه والالاعيب حتى الإفلاس!
* أية سعة لقلب الإنسان في وطني حتى يتحمل كل جور الآلام وتراكم مرارات الأحزان وتلاشي وعود الاتفاقات التي تبرم ولا تحترم ?
* الاستهانة أو الاستهتار بالمخاطر الواضحة تقرب النتائج المؤلمة التي لا نريد للوطن أن يصل إليها ولا أن تمس أي إنسان فيه !!!
* كيف لمحبة في الله تذوب وتتوهج في أعماقك لتصل إلى كل الناس لا تصعد بك في مراقي الإحساس والاطمئنان إلى الفوز بالقبول والرضوان؟؟؟
* أصحاب العقول المستنيرة والقلوب المتفتحة على فضاءات المحبة والخير هي القادرة في كل الظروف الارتفاع بصاحبها إلى أعالي العفو والصفح والتسامح وفضيلة الأخلاق السامية والمثالية الإنسانية العالية !!!

في الخميس 05 فبراير-شباط 2015 09:05:47 ص

تجد هذا المقال في ردفان برس
http://rdfanpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://rdfanpress.com/articles.php?id=2403