الالتفاف حول اليمن
كاتب/فتحي أبو النصر
كاتب/فتحي أبو النصر
اليمنيون تاهوا في أوهام وتقلبات وانتكاسات السرديات والرومانسيات الكبرى من الأممية إلى القومية العربية، وصولاً للتطرفين الشيعي والسني اللذين لايمثلان أبداً جذوتنا الحضارية ، بينما لاخلاص لهم سوى الالتفاف حول اليمن كهوية ومذهب وايديولوجيا وفكر ومعنى وروح وإنسان وأرض ومصير وعشق مترسخ لاينتهي .. 
ومايضرب استقرار اليمن وسيادتها في الصميم هو عدم رفع شعار “اليمن كبداية ونهاية لجميع اليمنيين” خصوصاً بعد كل التضحيات المهولة مايعني ضرورة تفعيل القيمة الثقافية والاجتماعية والسياسية والأخلاقية لشعار جامع وملهم كهذا ، باتجاه بعث الامل وخلق التجانس الوطني المفقود ووضع حد فاصل بين مرحلتين من الآن وصاعداً .. نكرر أن هويتنا هي اليمن، اليمن التي تكاد أن تتلاشى من إيماض عيونكم النبيلة المنكسرة، وعليكم أن تتجذروا بها فقط لتنبعث جذوتها من جديد بدون يأس يصر على تماسكه و يجعلكم تنجرفون وراء الأوهام والأمراض الكبرى ما قبل الوطنية. 
وعليه فإنه بدون وعينا باليمن كجذوة عليا يمكن الخلوص إلى أننا حكمنا على أحلامنا الجليلة بأن تُترك في مهب الريح نهباً لاستغلالات أمزجة العنف والعصبويات وتسييس الدين وتجريف الدولة واستلاب الذات وتكريس العمى واليأس الجماعي وتشظي كل شيء. 
fathi_nasr@hotmail.com 


في الأحد 15 فبراير-شباط 2015 06:35:01 ص

تجد هذا المقال في ردفان برس
http://rdfanpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://rdfanpress.com/articles.php?id=2448