استمرارية الأزمة.. إطالة أمد المعاناة !
كاتب/عباس غالب
كاتب/عباس غالب
 
ليس من باب التنجيم أو الاختراع القول بأن إطالة أمد الأزمة السياسية الراهنة سوف يلقي بتداعيـات سلبية على أمن واستقرار ووحدة وتماسك المجتمع.
وفي هذا الإطار ليس مصادفة أن يحاول البعض وضع العراقيل أمام الجهود المنصبة في إطار التوافق بين المكونات، وذلك من خلال تعطيل العملية السياسية القائمة، وبالتالي تعطيل حركة المجتمع والذهاب به إلى أتون خيارات مدمرة.
لذلك فإن الحاجة تقتضي التعامل مع الأزمة الراهنة بكثير من الحصافة والمسؤولية وبمعزل عن ادعاء احتكار الحقيقة أو استحضار القوة، باعتبار أن حالة التشظي والاحتراب – إذا ما حدثت- سوف لن تستثني أحداً من هذه الأطراف، الأمر الذي يقتضي تحمل النخب على الساحة مسؤوليتها كاملة في التعاطي الإيجابي مع هذا الظرف الاستثنائي الذي يعيشه الوطن دون الحاجة إلى هذا التعطيل الذي ينم عن محاولة القفز الواضح على حقائق المعاناة التي يعيشها اليمنيون والتي بدأت تظهر بوضوح في أكثر من وجه وعلى أكثر من منحى.
ومثل حال عديد اليمنيين أستغرب هذا النزال الإعلامي والسياسي على حلبة الصراع الداخلي من قبل كافة الأفرقاء والمكونات، في الوقت الذي يدركون فيه أن استمرار هذه المنازلة لن تفضي في نهاية المطاف إلى خاتمة سعيدة.. وأن إطالة أمد هذه الأزمة سوف يكون بمثابة مؤشر لانهيار الدولة وتفتيت المجتمع والدخول في صراع مدمر سوف يأتي على الأخضر واليابس في هذا البلد الذي يحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى استحضار الحكمة بدلاً عن القوة.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
   


في الثلاثاء 24 فبراير-شباط 2015 08:59:23 ص

تجد هذا المقال في ردفان برس
http://rdfanpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://rdfanpress.com/articles.php?id=2485