كآبة وتهكُّم
كاتب/فتحي أبو النصر
كاتب/فتحي أبو النصر
حدثنا الزميل والصديق والوغد اللطيف توفيق الجند وقال: 
في 89م أدهش البردوني محاوريه وهو يندلق بسخريته العميقة المعهودة عنه في المنعطفات الكبرى: 
لا نريد وحدة مع عدن! 
سألوه لماذا؟ 
رد: «علشان يبقى لنا مكان نهرب له وقت الحاجة»..! 
المهم: سلام لروح هذا الوحدوي الأصيل والحقيقي الذي كان يحلم باليمن الذي لايغلب نصفه على نصفه، ولأنه كذلك فقد كان يحذّر من الانجراف غير المحسوب للوحدة، ليصرخ لاحقاً عقب حرب 94 وبصوت كالرعد: الوحدة التي بين غالب ومغلوب وقاهر ومقهور ليست وحدة! 
-2- 
فجر صنعاني موحش وغامض وكئيب، يحتشد بجلالة الغبار وبأصوات مرتبكة لمؤذنين وبنباح كلاب تعيسة. 
فجر يتكاتف ضد الفجر ، وحتى عصافيره بزقزقات مدببة وثقيلة ولا تبالي. 
فقط: 
وحده الرجل المبندق هو من يعبر الآن في طرقاته الشريدة رشيقاً وواثقاً بكل هذا الفجر.. 
-3- 
العاصمة صعدن 
نكتة منتشرة في عدن بارعة السخرية والتهكم 
             -4- 
لا تأمن الدهر يا اخبل ملاطم الدهر شولا! 
مثل شعبي 

fathi_nasr@hotmail.com

في الخميس 26 فبراير-شباط 2015 06:30:47 ص

تجد هذا المقال في ردفان برس
http://rdfanpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://rdfanpress.com/articles.php?id=2494