|
أيها العصبويون ..
لن ينجو أحد والوطنية اليمنية منهوشة ومحاصرة من قبل الطائفيين والمناطقيين .
لن ينجو أحد مالم نتشبث جميعاً بتحرير الوطنية اليمنية وترميمها .
إن قدرنا العبقري الفادح هو ان نعشق اليمن لدرجة الجنون بالرغم من كل معاناتنا بسبب هذا العشق، وعلينا ان نقتحم اورامنا اللاوطنية ونستأصلها.
تلك الاورام المركبة والمعقدة التي تحتاج الى اتساق مع الذات وشفافية مع مانصنفه وهماً بالآخر .
وعليكم عصيان تحيزاتكم المسبقة مستسلمين لهناءة الحقيقة الحلمية اليمنية الكبرى : مواصلة الكفاح من اجل تحقق دولة المواطنة والتمدن وعلينا ان نمارس وجودنا السياسي والاجتماعي والثقافي في هذا السياق بوطنية يمنية دون استعلاء أو استئثار أو طغيان..
أؤمن تماماً بأن كل الاهوال التي حدثت ومازالت تحدث لها ان تصب في السياق الطبيعي لتطور الوطنية اليمنية .
ومن الحتمي لاشك ان كل هذه الهموم المكدسة ستنتج التألق الوطني الذي افتقدناه كثيراً .
ذلك انه مع ضرورة الارادة المتميزة كأفق للتفكير الحر سيتبلور النضج التجديدي للوعي .
غير ان مايهمنا الآن هو الاستيعاب العميق بأن العنف اكثر اعاقة عن تلبية التطلعات الجامعة ، وان من يدور في فلك مغاير للوطنية اليمنية هو للأسف رهين احتقاناته المأزومة المعادية لسويته الوطنية ، كما لتطلعات الوطنية اليمنية في العدالة الاجتماعية والدمقرطة السياسية وتآكل مشروع الفساد وانفاذ القانون والحقوق والحيلولة دون تكريس اليمن-او استغلال تضحيات اليمنيين الاحرار على مدى تاريخ الحركة الوطنية - من أجل مصالح فئوية أو أقلية أو احتكارية مهووسة ..
fathi_nasr@hotmail.com
في الجمعة 06 مارس - آذار 2015 08:47:25 ص