|
«1»
مات عبدالودود المطري، القروي الأليف الذي كان يضحك كمحارب، والغلبان الفخم بالصداقات والعرعرات النقيّة.
مات المشاكس الرهيف، والصعلوك الناصع الذي سأفتقده، مات المستفز الحنون، والكئيب الشهم الذي كان يمنح الأمل للغرباء.
مات بصفته أجمل رابح وأجمل خاسر عرفته؛ وقد قضى حياته في استذكار الجميع ولم يكن يتذكّره أحد.
مات ساخراً ووحيداً وواضحاً ومتشنّجاً ويريد الحريّة.
مات وأغنيات أم كلثوم لاتزال حارّة في مقهاه القاهري المفضّل؛ فيما تنتظره مكلّلة بهمومه القديمة والجديدة معاً.
مات وقد عاش حياته بصخب تلقائي بالرغم من التعب المكدّس والاحتراز الغريزي من المخبرين.
مات برصيد بنكي «حاتمي» فارغ، وكرفيق عتيق عرف جيداً ومنذ وقت مبكّر كل مهازل عدن وصنعاء التي لا تنتهي، مات عبدالودود.
«2»
أيها الوطن الذي نصفه قتلى ونصفه الآخر قتلة؛ لعنتي عليك...!!.
«3»
بسبب غالب الذين يتنطّطون في الفضائيات العربية من اليمنيين ويسمّونهم «محلّلين سياسيين» لكم أن تقولوا: يالرداءة الحصيلة ومتلازمة الحمق المبتهج بحمقه إلا ما ندر "طبعاً".
fathi_nasr@hotmail.com
في الأربعاء 11 مارس - آذار 2015 08:37:22 ص