|
< «ثالثة الأثافي» أن إسفلت جديد لم يكمل أشهر يتحلل بكل بساطة وكأنه مجرد عملية تجميلية تذهب من أول غسلة ماء..وعلى عينك يامواطن؟!..وهنا تأملوا فساد يضحك حتى يظهر ضرس العقل ولاشئ منا إلا مباركته على طريقة »أح ولا داخل«!!لكن إلى متى؟؟
< شغلوا آلة الأسئلة القلقة ستجدون أن وراء هذه المهزلة مقاول لايفقه إلا لغة الحصول على المستخلصات المالية.. دخل الكار من باب «شبرمع الدولة ولاذراع مع القبيلي» مهد له المسلك مهندس باع القضية جملة وتجزئة..ومسئول نائم في العسل لايغدو مروره بسيارته الفارهة من فوق تلك الحفر والمطبات عن كون الأمر مجرد رياضة بالحزام الهزازالخاص بتخسيس البطن .!! والعهدة على مواصفات سيارته الحديثة.
< جميعنا يتابع مسلسل مكسيكي لايقف عند تخوم الردم والترقيع المنتظم للحفرالذي يتم بطريقة الرمي لحفن الإسفلت ويترك للسيارات المارة دكه بدلا عن إكمال المهمة كما ينبغي هندسيا..بل يمضي قدماً باتجاه تجذير الحالة كعلامة تجارية محلية تؤكد رداءة الشغل البلدي!!
< وأسهل شئ هنا المقارنة مع مشاريع طرق نفذتها شركات صينية داخل المدن والمانية كطريق شبام كوكبان الأهجر مثلا.. وجميعها صامدة أمام الأمطار وخالية من الحفر ..وظني أن الصينيين استخدموا الإبر الصينية في عملهم والألمان عمدوا إلى حُقن البوتكس منذ البداية التي تخفي التجاعيد..هل أمضي في تفسيراتي المجنونة أكثر..أم أوقن أننا نضرب في حديد بارد!!
< المشكلة أن لافائدة حتى من استدعاء محكمة الضميرالتى على ما يبدو أنها في إجازة تفرغ طويلة المدى..وقبلها رقابة ماتت وشبعت موت وتحتاج إلى عيسى جديد يحييها من الجذور..ورأي عام غارق في جدل الكيد الحزبي الذي صادر هو الآخر رقابة الأحزاب وحشرها في زاوية نيل العاجل ولو على حساب الناس..ويبقى السؤال مشنوقا على خشبة الفساد متى سيأتي الحل؟ ومع هكذا حال بائس سيكون المجال على الأقل خصبا لاستنهاض الملكات الإبداعية عند الشعراء والفنانين لدخول مسابقة أغاني ترثي مصيبة فساد الإسفلت بعد الأمطار وما تخلفه من رزايا لأصحاب السيارات يستفيد منها تجار قطع الغيار السليم والمضروب وأيضا للمشاة من الناس الذين تأذوا من لعبة مسدسات الماء لكن هذه المرة بطريقة النزف العشوائي عبر إطارات السيارات الواقعة في أفخاخ الحفر التي لم يعد ربع كيلو متر إسفلت من شوارعنا خاليا منها وأصبحت تزين كل الأماكن كندب سوداء شاهدة على تسونامي فساد مخضرم وابن ناس !. وللمعنيين فقط نقول: اختاروا أي شارع وجربوا ركوب دباب أو سيارة حتى موديل تسعيني أو أي شيء ذوعجلات ستجدون أنكم أكثر عجزا عن التمييزبين أنكم تسيرون في شارع معبد أنفقت عليه الدولة دم قلبها أو السير في طريق قرية نائية من زمن ماقبل الثورة ولا أكثر من ترديد زامل شعبي بالمناسبة مطلعه :حفرة حفرة لكل غرام ....!! ولا «أضحك الله سنكم». إذابقينا على هذا الحال وقتاً طويلاً.
في الجمعة 06 أغسطس-آب 2010 05:48:59 م