|
< لا أفكر بنقض العهد، حتى وإن أغاظني المصدر نفسه - حق العام الماضي - في مؤسسة الغاز وهو يصرّح ويعلن بأن «الأمور سابرة والغاز من كل جانب» - مع الاعتذار للأغنية!.
< وفي الواقع لا تجد سابرة ولا بنت عمها، وتجد طوابير مزروعة في كل شارع وحي.. أمام محلات بيع الغاز المنزلي.. تنتظر أن يحين الفرج وتفطر على «دبة غاز» ولو كانت نصف ممتلئة - كما هي عادة دبب الغاز السيئة هذه الأيام!.
< لن أكتب عن أزمة الغاز المنزلي أبداً، ولن أقول - مثلاً - بأن المصدر الغازي المسئول في المؤسسة إياها يغرق الأسواق بالغاز - كلاماً وتطميناً وتأكيداً وتحذيراً - ولكن الأسواق لها رأيها وشأنها الخاص.. ولا هي ساءل بالمصدر ولا برواياته وعنترياته الكلامية المسالة!!.
< الحمد لله أننا لانزال محظوظين إلى هذه الدرجة، كوننا نمتلك مصدراً كثير المسئولية، وكثير الكلام، وكثير التصريحات الدرامية، وقليل الخبرة في ممارسة رياضة الصمت وفضيلة «قل صدقاً أو اخرس خالص»!!.
< حتى إنني أفكر بدعوة المصلين في المساجد ومناشدة السيدات في المنازل من أجل الدعاء لمؤسسة الغاز ومصدرها المسال سريع الاشتعال!.
< بيعت - وتباع - دبة الغاز المنزلي بضعفي سعرها الرسمي وربما بأكثر من ذلك، والسوق سايبة، وكل واحد حر يبيع ويحتكر كما يشاء.
< واللي مش عاجبه يفتلق أو يقاطع الطبخ والطعام؛ ويأكل بدلاً منه تصريحات المصدر المسئول في مؤسسة الغاز المسيلة للدموع!!.
في الثلاثاء 25 أغسطس-آب 2009 03:25:36 ص