سحرُ الأنثى
دكتور/د.عمر عبد العزيز
دكتور/د.عمر عبد العزيز
يُجمع علماء الطبيعة والبيولوجيا على مثابة المرأة الاستثنائية في صلتها بالطبيعة، والشاهد هو أن الأنثى تتميّز بدورها الحيوي في تربية الأجيال واحتضان الصغار، وتلك الطاقة السحرية للأمومة، مما يذكّرنا بالأرض الحاضنة المعطاءة. 
وقد لاحظ العلماء الصّلة الخاصة بين الأنثى والطبيعة، والحساسية الاستثنائية للمرأة في التعاطي مع الجميل والرشيق، وشغفها الخاص في النظر إلى تلك التفاصيل الدقيقة التي قد لا يلحظها الرجل، وتلك منّة إلهية وموهبة تتفرّد بها المرأة..!!.. 
في مصفوفات الصوّر اليومية للمرأة والتي تصادفنا، يمكننا استكناه المعاني الجمالية التي تكتسيها الأنثى في بُعدي التماهي الإيجابي مع النمنمة والزخرفة والرقش من جهة، والبعد المتذوّق للألوان وتداعياتها الحرة، كما في الرسوم الافتراضية التي أسلفنا الحديث عنها. 
الجمال تعريفاً ليس إلا نسقاً وانتظاماً لعناصر تحمل في ذاتها تلك القيم الجمالية، فإذا ما اكتملت ضمن أنساق وتعابير منتظمة؛ كانت النتيجة باهرة ورائعة. 
ومن هذه الزاوية بالذات يمكننا ملاحظة عشق الأنثى الدائم لاكتمال عناصر الجمال، وعدم المرور على التفاصيل الصغيرة مروراً عابراً، بل الاعتناء بها إلى حد التماهي الإيجابي، كما لو أن أنثى الوجود حائكة دائمة للملابس دؤوب على العمل كالنحل. 
تلك منّة إلهية كما أسلفت، ولولا هذه المنّة لاختفت الموازين وغابت الأبعاد، وتحوّلت أنساق الحياة وتداعياتها إلى فوضى عارمة. 
 مجدّداً أشير الى سلسلة المرفقات البصرية الذهنية، بل الافتراضية والتي تقدّم نفسها في سياق تحرير بصري يغني عن الشرح لتكملة المراد من الكلام. 
وللتدليل على لطائف النظر والبصر، حيث نجد في مثل هذه المصفوفات البصرية الذهنية صوراً لفتاة تزهو بروائع الحُلي التقليدية ورسومات زاهية وامضة، والهدف في كلتا الحالتين تقديم مقاربة بصرية تستدعي بعض جوانب المقال، مما لا يخفى على أي قارئ لبيب. 
Omaraziz105@gmail.com 


في الإثنين 23 مارس - آذار 2015 08:55:21 ص

تجد هذا المقال في ردفان برس
http://rdfanpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://rdfanpress.com/articles.php?id=2606