مباحثات البرنامج النووي الإيراني نموذجاً
كاتب/يونس هزاع حسان
كاتب/يونس هزاع حسان
 
الحلول الديبلوماسية هي الأفضل
سواء كان ماقام به الحوثي ثورة أو انقلاباً هو من صنع هادي فبسببه توغل وتقدم وانتشر .. فأفقد القوات المسلحه هيبتها ، وأفرغ المبادرة الخليجيه من مضامينها ، ومضى في الترويج لأسباب عجزه بتحميل الرئيس السابق المسئولية ، وجاء بعد سنوات ليقول إنه لم يستلم منه سوى العلم الجمهوري ... إذن لماذا كان يوهمنا بأنه رئيس ... لعله يبحث عن فترة أخرى ليكون رئيساً بدون علي عبدالله صالح .. ولا ندري بعد ذلك ماذا سيقول لنا .. ربما سياتي ليقول لنا جربوني مرة أخرى رئيساً بدون الشعب. .
     أياً كانت الشرعيه فإنها لا تبرر استدعاء الخارج لضرب الوطن ، فلم يحدث مثل هذا السلوك في تاريخ اليمن القديم والوسيط والمعاصر .. ذلك أن الولايات المتحده الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي لم تقم بشن عدوان على جمهورية ايران على خلفية تطوير برنامجها النووي رغم ما يشكله ذلك من خطر على الأمن والسلم الدوليين على حد تعبيرهم .. لكنهم فتحوا الحوار الواسع والمتواصل مع الجانب الإيراني من خلال لجنة الـ5 + 1 ، ومع عدم الوضوح في نتائج المفاوضات ، والتشكيك في نوايا الجانب الإيراني من قبل الكونجرس الأمريكي ، الى جانب القلق الاسرائيلي من نتائج المفاوضات التي اعتبرها نتنياهو انحرافاً عن مسار المفاوضات والنتائج المرسومة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية .. إلا أن اعتماد الحوارات والمباحثات الديبلوماسية هو الخيار الذي لا يزال يؤكد عليه الرئيس أوباما ويعتبر ما تم التوصل اليه حتى الآن من قبول الجانب الايراني بنظام مشدد للرقابة الدولية المستمرة على منشآتها النووية ، وتخفيض كمية اليورانيوم المخصب ، وأجهزة الطرد المركزي وفقاً لمعايير استخدام الطاقة النووية للأغراض البحثية والسلمية انتصاراً تاريخياً.. كل ذلك يحدث في تعامل الولايات المتحدة الأمريكية والدول العظمى مع إيران في حين تتعامل المملكة العربية السعودية مع اليمن وهي الدولة العربية الاسلامية الجارة بأسلوب التدخل العسكري ، والقصف لمجرد أن هناك ما تعتبره انقلاباً يهدد أمنها الاقليمي .. ألم يكن بالإمكان وعبر الجامعة العربية أن يتم تشكيل لجنة من تلك الدول التي تحولت الى حلفاء ما أطلق عليه بعاصفة الحزم بأن تكون لجنة للمباحثات والعمل الديبلوماسي ، أو عبر وسطاء دوليين ، والضغط لتحقيق الأهداف المرجوة بعيداً عن استخدام العنف والتسرع في اللجوء الى العمل العسكري لتدمير المنشآت العسكريه التي لا تشكل أي خطورة على المملكة العربية السعودية باعتبارها مخازن ومعسكرات وقواعد عسكرية بعيدة تماماً عن الحدود السعودية اليمنية ..
إننا نتطلع الى أن تبادر المملكة العربية السعودية الى وقف عملياتها العسكرية الموجهة ضد اليمن ، والى أن تعود المكونات السياسية الى طاولة المفاوضات لا لتتحاور مجدداً ولكن لتنفذ مخرجات الحوار الوطني الشامل والتوجه فوراً للاستفتاء على مشروع الدستور وإجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية .. وحينها فقط يمكن أن نتحدث عن شرعية دستورية.
Unis2s@rocketmail.com


في الأحد 05 إبريل-نيسان 2015 06:56:51 ص

تجد هذا المقال في ردفان برس
http://rdfanpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://rdfanpress.com/articles.php?id=2640