|
“من المفارقات أنّ العديد من هذه الحكومات المانحة تشارك أيضا في الحرب التي تقود على حدّ سواء إلى مضاعفة الاحتياجات الإنسانية الضخمة وتعيق وصولها المساعدات”. منظمة أطباء بلا حدود.
مع تعهّد المانحين بالمزيد من الأموال عن العام الماضي، رحّبت الأمم المتحدة بهذه “المساعدات” معتبرة ذلك “نجاحا” منقطع النظير!!! 2.6 مليار دولار هذا ما تعهّدوا به لما تبقّى من اليمن “السعيد”!! يزول العجب ويبطُل حين نعلم أنّ أكبر قسط من هذه التبرّعات يأتي من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة – وهما الدولتان المتورّطتان حدّ العنق في الحرب على اليمن!!
المملكة السعودية والإمارات العربية المتحدة قالتا إنهما ستساهمان بمبلغ 500 مليون دولار لكلّ منهما في حين تعهّدت الكويت بـ: 150 مليون دولار أمّا الاتحاد الأوروبي فقد التزم بتقديم 182 مليون دولار بينما وعدت ألمانيا بمبلغ 114 مليون دولار.
منظمة أطباء بلا حدود علّقت محقّة “من المفارقات أنّ العديد من هذه الحكومات المانحة تشارك أيضا في الحرب التي تقود على حدّ سواء إلى مضاعفة الاحتياجات الإنسانية الضخمة وتعيق وصولها المساعدات”!!
أما محمد عبدي الذي يدير عمليات اليمن في مجلس اللاجئين النرويجي فقد قال: “في الوقت الذي يتم إنفاق المليارات على القنابل والأسلحة التي تجلب الموت والدّمار ، فإنّ أقلّ بكثير يتم توفيره لإنقاذ حياة المدنيين اليمنيين”.
رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي كانت هي الأخرى قد قالت: “نقوم بدورنا وسنستمرّ في هذا السبيل، لكن لا يزال هناك الكثير من الأمور بإمكاننا كمجتمع دولي فعلها. في القمّة المصرية سأدعو الشركاء الأوروبيين والإقليميين إلى مواصلة تقديم المساعدات التي يحتاجها اليمنيون”.
“كرم” ماي دفعها إلى الّتعهد بتقديم مساعدات بقيمة 200 مليون جنيه استرليني إلى المتضرّرين جرّاء الحرب في هذا البلد. كيف وبلادها تمرّ بمضاعفات أزمة البريكسيت؟ لا نعلم!
هي فقط “أعربت عن نيتها استخدام القمة للتشديد مجدّدا للملك سلمان على أهمية أن تستمرّ السعودية في استخدام نفوذها من أجل دفع الفرقاء اليمنيين نحو السلام، مثلما سبق أن تمّ في ستوكهولم.”!!!
ماذا لو أوقفت فقط صفقات أسلحتها؟
“قتل الميت والتّرحم عليه أثناء جنازته”!!! فهذه الأمم المتحدة تسعى للحصول على إجمالي 4.2 مليار دولار لليمنيين المنكوبين لا وتتوقّع لهم المزيد من التبرّعات في الأشهر القليلة القادمة.
هل يحتاج هذا اليمن الشامخ الأبي الصابر على محنه أن يدمّر ويقتّل حتى “تصحو” ضمائر هؤلاء؟
هل كان لزاما هذه النكبة العربية الأخرى حتى يُتبرّع لأشاوس اليمن؟
500 مليون دولار؟ أ ستعبث الضحايا من جديد؟ ماذا عساها تعمّر..مدرسة؟ مسجدا؟ مدينة أثرية؟؟؟
هلاّ رفعتم أيديكم الملطّخة بدماء اليمنيين الزكية؟
“خلّوه دام في الشمس بلا قابلة..سيشدّ ظفائره.. ويقيء الحمل عليكم”!!!
باحث في الفكر الاستراتيجي، جامعة باريس.
مع تعهّد المانحين بالمزيد من الأموال عن العام الماضي، رحّبت الأمم المتحدة بهذه “المساعدات” معتبرة ذلك “نجاحا” منقطع النظير!!! 2.6 مليار دولار هذا ما تعهّدوا به لما تبقّى من اليمن “السعيد”!! يزول العجب ويبطُل حين نعلم أنّ أكبر قسط من هذه التبرّعات يأتي من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة – وهما الدولتان المتورّطتان حدّ العنق في الحرب على اليمن!!
المملكة السعودية والإمارات العربية المتحدة قالتا إنهما ستساهمان بمبلغ 500 مليون دولار لكلّ منهما في حين تعهّدت الكويت بـ: 150 مليون دولار أمّا الاتحاد الأوروبي فقد التزم بتقديم 182 مليون دولار بينما وعدت ألمانيا بمبلغ 114 مليون دولار.
منظمة أطباء بلا حدود علّقت محقّة “من المفارقات أنّ العديد من هذه الحكومات المانحة تشارك أيضا في الحرب التي تقود على حدّ سواء إلى مضاعفة الاحتياجات الإنسانية الضخمة وتعيق وصولها المساعدات”!!
أما محمد عبدي الذي يدير عمليات اليمن في مجلس اللاجئين النرويجي فقد قال: “في الوقت الذي يتم إنفاق المليارات على القنابل والأسلحة التي تجلب الموت والدّمار ، فإنّ أقلّ بكثير يتم توفيره لإنقاذ حياة المدنيين اليمنيين”.
رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي كانت هي الأخرى قد قالت: “نقوم بدورنا وسنستمرّ في هذا السبيل، لكن لا يزال هناك الكثير من الأمور بإمكاننا كمجتمع دولي فعلها. في القمّة المصرية سأدعو الشركاء الأوروبيين والإقليميين إلى مواصلة تقديم المساعدات التي يحتاجها اليمنيون”.
“كرم” ماي دفعها إلى الّتعهد بتقديم مساعدات بقيمة 200 مليون جنيه استرليني إلى المتضرّرين جرّاء الحرب في هذا البلد. كيف وبلادها تمرّ بمضاعفات أزمة البريكسيت؟ لا نعلم!
هي فقط “أعربت عن نيتها استخدام القمة للتشديد مجدّدا للملك سلمان على أهمية أن تستمرّ السعودية في استخدام نفوذها من أجل دفع الفرقاء اليمنيين نحو السلام، مثلما سبق أن تمّ في ستوكهولم.”!!!
ماذا لو أوقفت فقط صفقات أسلحتها؟
“قتل الميت والتّرحم عليه أثناء جنازته”!!! فهذه الأمم المتحدة تسعى للحصول على إجمالي 4.2 مليار دولار لليمنيين المنكوبين لا وتتوقّع لهم المزيد من التبرّعات في الأشهر القليلة القادمة.
هل يحتاج هذا اليمن الشامخ الأبي الصابر على محنه أن يدمّر ويقتّل حتى “تصحو” ضمائر هؤلاء؟
هل كان لزاما هذه النكبة العربية الأخرى حتى يُتبرّع لأشاوس اليمن؟
500 مليون دولار؟ أ ستعبث الضحايا من جديد؟ ماذا عساها تعمّر..مدرسة؟ مسجدا؟ مدينة أثرية؟؟؟
هلاّ رفعتم أيديكم الملطّخة بدماء اليمنيين الزكية؟
“خلّوه دام في الشمس بلا قابلة..سيشدّ ظفائره.. ويقيء الحمل عليكم”!!!
باحث في الفكر الاستراتيجي، جامعة باريس.
في الأحد 03 مارس - آذار 2019 09:00:46 ص