ناس.. عرض وطول.. بكارفتات.. وتي شرت.. يحرصون على أن تسبق أسماءهم ألقاب كبيرة أقلها الأستاذ، وأكبرها الدكتور، وما بينها المفكر، والإعلامي، والسياسي، والباحث، والمحلل.

الأخيرة تذكرني بالمحلل والمحلل له..

*كل هؤلاء يرقصون طرباً لما يعتبرونه تهاوي الدولة وبدايات انهيارها أمام الانفصالي والحوثي والقاعدي.

*وإمعاناً في التشفي الصادر من مرتدي البنطلون وربطة العنق وكوفية الفقيه وعمامة القاضي، ومدعي المدنية والتحضر وصاحب العلاقة بسيادة السفير وسعادة الملحق، بعض هؤلاء يؤكدون على صدق توقعاتهم بأن الدولة اليمنية تنكمش أمام سطوة القبيلة أيضاً. ويدللون على ذلك بالإشارة إلى مظاهر الخروج على القانون ووثائق التلاحم بين القبائل.

*هؤلاء الجهلة الراقصون لما يرونه مؤشرات سقوط النظام لم يسألوا أنفسهم ولو من باب الفضول أو المصلحة العامة أو حتى الخاصة.. أين سيكونون لو حدث ما يتوقعونه ويروجون له ويعملون على أن يتحقق؟!

*إنهم يعتقدون بسذاجة وخفة أن أمانيهم ومواقفهم المحرضة على إضعاف الدولة ستهبط عليهم برداً وسلاماً وتهيئ دوشان اليوم ومتطير الأمس، لأن ينتقل من موقع الغفير إلى موقع الوزير.

*يحلمون في وراثة مطمورة بالعسل البلدي.. ناسين أو متناسين أن مصلحتهم ومصلحة أطفالهم هي في أن تختفي فتنة الانفصالي والحوثي والقاعدي وفتنة تمترس قبلي يؤمن بحتمية القفز البهلواني على الدولة.

*مساكين هؤلاء.. على الأقل لأن السيناريو الذي يرسمونه لا يأخذ في الاعتبار أنهم سيكونون تحت ذات النيران كحلقات أضعف.