|
إن هذه الخطوة الشجاعة التي اتخذها الحوثيون يجب أن تتبعها خطوات أخرى إيجابية وسريعة من الطرفين من أجل تحقيق الانفراج الكامل للأوضاع الأمنية بمحافظة صعدة وأن ذلك لن يتحقق إلا بالتزامهما بالتطبيق الكامل للاتفاقية ونقاطها الست ، ولذلك فالمطلوب أن تشجع هذه الخطوة الطرفين للتعامل بشكل جاد مع اللجنة القطرية التي نشطت ميدانيا بالمحافظة للإشراف على تنفيذ اتفاق الدوحة بكامل بنودها.
من المهم أن يدرك اليمنيون قبل غيرهم أن استقرار الأوضاع في صعدة لا يشكل أهمية لبلادهم فقط وإنما لكل المنطقة وأن دولة قطر ومن خلال رعايتها لاتفاقية السلام بين الحكومة اليمنية والحوثيين قد التزمت بتحقيق السلام في اليمن وأن دورها لن يكتمل إلا من خلال اليمنيين وأن إرسالها للجنة المشرفة لليمن هو رسالة واضحة تؤكد رغبتها الأكيدة في تحقيق السلام بتنفيذ الاتفاقية وبنودها الستة.
إن استقرار الأوضاع في صعدة مسؤولية مشتركة للحكومة والحوثيين وإن ذلك مرهون بتنفيذ اتفاق الدوحة وبما أن الطرفين قد التزما بالاتفاقية فإن المطلوب تفعيل اللجان المشتركة التي تعمل ميدانيا في المنطقة لتمكين اللجنة القطرية من إكمال مهتمها وخاصة أنها قد تمكنت من إجراء مسح ميداني لجميع مديريات صعدة بما فيها المواقع التي يسيطر عليها الحوثيون.
الجميع يدرك أن اليمن يعاني من أزمات عديدة وعدم الاستقرار السياسي والإمني شمالاً وجنوباً وأن هذه الأزمات قد أثرت على الأوضاع أمنيا واقتصاديا وسياسيا وأن المطلوب من اليمينيين حكومة وحوثيين ومعارضة العمل يداً واحدة من أجل إخراج بلادهم من نفق عدم الاستقرار وأن الخطوة التي اتخذها الحوثيون بإطلاق سراح 60 أسيراً وتسليم 12 مديرية كانت تحت سيطرتهم بمحافظة صعدة للسلطات يجب أن تشكل بداية النهاية لعدم الاستقرار بكل البلاد وعودة الحياة إلى طبيتعها وأن ذلك لن يتم إلا بإعادة الثقة المفقودة بين جميع الأطراف إلى سابق عهدها.
إن المطلوب من الجميع العمل على توحيد الصف والكلمة لأبناء محافظة صعدة والعمل من أجل استقرارها وتنميتها لتعويضها عما تعرضت له من أضرار خلال الحرب وخاصة أن الجميع قد أدرك أن الحرب لم ولن تحسم القضية وإنما تقود لتشطير البلاد خاصة مع دخول تنظيم القاعدة كطرف ثالث في الأزمة اليمنية مستغلاً انشغال الجميع بالحرب.
في السبت 30 أكتوبر-تشرين الأول 2010 03:42:33 م