تنظيم القاعدة في جزيرة العرب يشكل تهديدا متزايدا لليمن والغرب
صحيفة/الشعب الصينية
صحيفة/الشعب الصينية
انتهج "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب"، خلال العام الجاري 2010 ، أسلوبين قتاليين مختلفين، حيث نفذ هجمات مسلحة "تقليدية" استهدفت المصالح الأجنبية والمراكز الأمنية في اليمن، وسعى في الوقت ذاته إلى ضرب الولايات المتحدة الأمريكية مجددا من خلال تكرار هجمات 11 سبتمبر 2001 ، بالرغم من الاجراءات الأمنية التي اتخذتها بعض الدول في مطاراتها تحسبا لأي عمل إرهابي.
وقد بات تنظيم القاعدة في جزيرة العرب"يشكل تهديدا متزايدا للحكومة اليمنية والحكومات الغربية على حد سواء، خصوصا مع إعلان التنظيم مسئوليته عن إرسال طردين مفخخين إلى الولايات المتحدة جوا أواخر أكتوبر الماضي . ويرى مراقبون أن اندماج فرعي تنظيم القاعدة في اليمن والسعودية في يناير2009 في كيان واحد هو " تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" مثًل " بداية جديدة" لـ"القاعدة" سواء في المنطقة أو العالم .
وقد أقرت الحكومة اليمنية في تقريرها السنوي الذي قدمته للبرلمان في أكتوبر الماضي ، بأن " القاعدة" طورت أساليبها التكتيكية منذ إعلان "اندماج فرعي تنظيم القاعدة في اليمن والسعودية"، الأمر الذي ساهم في "استغلال" التنظيم "عناصر أجنبية وافدة إلى اليمن خصوصا من الدول المجاورة".
إلا أن الباحث والمحلل السياسي اليمني عبدالغني الماوري، أعتبر في حديث لوكالة شينخوا، أن "الخبرات العسكرية والميدانية التي كان يتمتع بها جناح القاعدة السعودي" كانت سببا رئيسيا لظهور "تنظيم للقاعدة في جزيرة العرب" بهذه القوة، بالإضافة إلى أن "عناصر القاعدة الآتية من السعودية جعلت المعركة أكثر شمولية من محاربة النظام اليمني".
وتقول صنعاء أن "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" انتهج "تكتيكا جديدا" من خلال "تنظيم عمليات إرهابية ضد المصالح الحيوية والأجنبية" وذكر منها "المؤسسات السيادية، مقرات الأجهزة الأمنية، السفارات، الشركات النفطية، وضباط أفراد الأمن".
ويقول الكاتب اليمني المتخصص في شؤون تنظيم "القاعدة" سعيد عبيد ، في حديث لوكالة شينخوا، ان الهجمات التي نفذها "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" في اليمن منذ يناير 2009 "أضعاف مضاعفة للعمليات التي نفذها منذ العام 1992 وحتى أواخر 2008".
وقد شهد اليمن خلال العام الجاري، 3 مواجهات مسلحة عنيفة بين قوات الجيش اليمني ومقاتلي "القاعدة"، وذلك في مدينتي لودر ومودية بمحافظة أبين (أواخر أغسطس الماضي، ومنتصف أكتوبر الجاري) بالإضافة إلى المواجهات التي شهدتها مدينة الحوطة بمحافظة شبوة في سبتمبر الماضي.
كما استعان الجيش اليمني بسلاح الجو في معركته ضد "القاعدة"، حيث نفذت المقاتلات اليمنية، منذ يناير الماضي، 5 غارات جوية، استهدفت قيادات أو مواقع لـ"القاعدة" في محافظات الجوف، مأرب، وأبين.
وفى السياق ذاته يرى رئيس هيئة الأركان الأمريكية الأميرال مايك مولن، أن "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" يمثل تهديدا "بالغا" على الولايات المتحدة، وأنه أصبح أكثر خطورة عما كان عليه قبل عامين مؤكدا، في حديث لشبكة CNN اليوم الأحد، إن "ذراع" تنظيم القاعدة "فتاك للغاية"، وأن هذا التنظيم عازم على مهاجمة الولايات المتحدة.
وقد توعد "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" بشن مزيد من الهجمات الصغيرة ضد الولايات المتحدة بغية إحداث خسائر اقتصادية خاصة في قطاع الطيران.
وكشف "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" بحسب العدد الأخير من مجلة "إنسباير" التي يصدرها باللغة الانجليزية ويبثها الانترنت، عن أن تكلفة إرسال طردين ناسفين من اليمن إلى الولايات المتحدة الشهر الماضي لم تتعد 4200 دولار.
ويرى تنظيم القاعدة" أن "أشهر معدودة من العمل وبضعة آلاف من الدولارات" كفيلة ببث الخوف "بين صفوف العدو" وجعله "مستنفرا" يعد "صفقة رابحة" بالنسبة له، وهو ما يشير إلى اعتزامه تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية في مناطق عدة بالعالم انطلاقا من اليمن، الذي يعتقد أن حادثة الطرود المفخخة "استهداف واضح" لسيادته، ضمن مخطط دولي عنوانه "مكافحة الإرهاب".
في الثلاثاء 07 ديسمبر-كانون الأول 2010 05:01:01 م

تجد هذا المقال في ردفان برس
http://rdfanpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://rdfanpress.com/articles.php?id=338