فازت الكويت.. بهذه النهاية السعيدة اختتمت بطولة كأس الخليج العشرون التي أقيمت فعالياتها في مدينتي عدن وأبين مؤخراً بعد مباراة شبه ماراثونية مع المنتخب السعودي الذي جاء بالصف الثالث، فكان له المركز الثاني بعد أن منحناه تاشيرة عبور للنهائي الخليجي الذي ضمته حنايا عدن بكل دفء، وللأمانة فقد فرحت لفوز الكويت لأنني على ثقة بالقاعدة التي تقول بأنه لا يصح إلا الصحيح والكويت ملكة كؤوس الخليج وهاهي وللمرة العاشرة في تاريخها تثبت لنا أن أبناء الشهيد فهد الأحمد الذي سميت دورة عدن باسمه - رحمه الله - جديرون بالظفر بهذا اللقب وإن دافعهم كان رفعة اسم بلادهم رغم التقلبات والمطبات الهوائية التي تطرأ كل فترة على اتحادهم، فهذا ما يمكن أن يميز ويمايز بين منتخبات المنطقة، فهناك من يلعب لأجل حفنة من المال وآخرون يرون في الكرة عشقاً لا ينتهي والبعض الآخر يجسد اسم دولته الفتية في فرحة الفوز وسجدة الشكر!.. ومع انني قد بدأت بنيل المنتخب الكويتي لقب بطل كأس الخليج العشرين عن جدارة واستحقاق ومباركتي لدولة الكويت الشقيقة بهذا النجاح إلا انني أشارك الشيخ أحمد الفهد مسيرته التي طاف بها ملعب 22 مايو في عدن وهو يحمل العلم اليمني بألوانه الزاهية ويبعث برسالة واضحة لمن شكك بقدرات اليمن في الاستضافة ان الكويت بشيوخها وشعبها ممتنة لهذا البلد المضياف الذي وقف شعبه يؤازر منتخبه واكتسى اللون الأزرق المدرجات وهتافات النصر تصم الآذان.. نعم وقد كنت قد وعدتكم بأن أشارك اليمنيين قهقهة الختام في إسدال الستار على بطولة سبقتها إعلانات وتهويشات إن الداخل إليها مفقود والخارج مولود ومن عليه أن يكسب الباقي من عمره ألا يفكر بحجز تذكرة الطيران إلى اليمن وأنا والله سعيدة لنجاح عدن بهذا التحدي وقد قلت في هذا الكثير لكن الوعد بأن أزف لليمن التهنئة الختامية على نجاح بطولة كأس خليجي 20 كان الوعد الذي يجب أن أوفي به اليوم وقد بدأت الوفود بالمغادرة إلى دولها بنفس الحفاوة التي استقبلوا بها، فمبروك لك أيها الثغر الباسم بحسن الاستقبال وحلو الإقامة وروعة البطولة وكرم الضيافة أما غيرك فدعه فقد أمرضته الغيرة واليوم بات مقتولاً بالحسرة!
فاصلة أخيرة:
الوعد القادم في العراق، حيث بغداد لم تعد بغداد بعد أن رحل عنها من جعلنا في يوم من الأيام نحترم العراق لأجله وليس العكس!
ebtesam777@gmail.com
- نقلا عن جريدة الشرق القطرية:
في
الثلاثاء 07 ديسمبر-كانون الأول 2010 05:23:25 م