اللهم انتقم من هذه المعارضة اليمنية
احمد احمد الصباغ
احمد احمد الصباغ
 ما الذي يمكن أن يقنع هذه المعارضة أن تبطل تعارض، فمعارضتها لم تأت لأبناء اليمن إلا بكل شر، لم نسمعهم يوما من الأيام يتكلمون عن حلول وضعوها بل نسمع انتقادات وكلاما تافها مكررا وتحريضا وتشجيعا للحركات التمردية في كل مكان، متى يتوب الله علينا من هذه المعارضة؟ التي لم تعط الشعب الا مزيدا من الإحباط والدمار ومزيدا من عدم الثقة وخسائر للشعب بالمليارات بسببها وتأكيد لكلامي فلنتحدث عن احدث الخسائر التي تسببت بها المعارضة للوطن منها:

- المبالغ الرهيبة التي صرفت في عدن وأبين في خليجي عشرين وأنا لا أحمل المسئولين المسئولية فهم (مجبر أخاك لا بطل) كما يقول المثل فهم كانوا أمام خيار وحيد يدعوهم لإثبات عكس ما ادعته المعارضة الإعلامية المتميزة إعلاميا فقط في خداع الرأي العام الإقليمي والعالمي بأن اليمن في حالة انفصال وحروب ومظاهرات.

ما دفع الحكومة لصرف المليارات ببذخ شديد لتظهر للعالم عكس ما تدعيه المعارضة، وأنها تستطيع أن تبني وتعمر وتستضيف وتعمل كل شي تعمله الدول المتقدمة، وهذا عجيب ومبالغ فيه وغير منطقي فحتى الخليجيون أنفسهم لا يعملون هكذا ولا حتى في التسع عشرة دورة السابقة وكانت اكبر مصاريف صرفوها أثناء البطولات السابقة لم تتعدى خمسين مليون دولار, وكل هذا من حساب مشاريع أخرى كان يمكن أن يستفيد منها الشعب بكل فئاته.

- وليس هذا فقط فانظروا معي إلى أحداث صعده ومن شجعها واستمر بدعمها أليست المعارضة التي عملت آفات الغفلات لتقنع الرئيس أن الحوثيين تارة بأنهم خطر يهدد البلاد وتارة هم أصحاب حق يجب الحوار معهم وفي كلا الحالتين الخسائر بالمليارات ناهيك عن الخسائر البشرية وأحمل المسئولية مرة ثانيه المعارضة المجرمة التي لا تعرف كيف تعارض وتخلط بين الأوراق فليس عندها قضايا سيادية وليس عندها عدم زرع الفتنه وليس عندها ما تعارض للأسف الأسعار كانت ترتفع فلا يتكلمون إلا على مضض والمصائب تحل بالشعب وهم ساكتين فإذا قام البرلمان يريد أن يحدد قانون لزواج الصغيرات انقلبت الدنيا وقامت ولم تقعد يا للعجب ما هذه المعارضة التي تتغدغ مشاعر الناس فقط وتعمل على إزكاء روح العداء ضد كل شي ويلعبون على عدة حبال ويتصيدون الأخطاء فمن نراه اليوم معارض تسبر أموره فإذا به ساكت وكأن عل رأسه الطير وإذا نقص عليه شي ثار وغضب لأوضاع الشعب المسكين.

ثم المظاهرات هذه التي يدعون الناس لها بعد إقرار البرلمان المنتخب من الشعب لقانون هم أنفسهم طالبوا به وبعد تأخير سنتين إرضاء لهم، أليس خروج القوات الأمنية للشوارع وتكسير المحلات وغيرها من المشاكل أليست خسائر ماديه وبشريه مهوله ألا تعقلون ألا تعقلون.

كل دعواتكم وبياناتكم واعتراضاتكم غبية وتستحق أن تحاكموا عليها محاكمه من الشعب الذي تتشدقون باسمه بالله عليكم هل رأيتم معارضه تطالب أن يستمر مجلس النواب سنتين إضافيتين بدون استفتاء شعبي برغم أنهم ليسو اغلبيه فيه بالله عليكم هل رأيتم معارضه تطالب بعدم عقد انتخابات برلمانيه بوقتها المحدد ألستم معي أن هؤلاء يجب أن يُحاكموا بتهمة الغباء ألستم معي أن هؤلاء لا يعلمون أي شي من ما يعانيه الناس وان المشكلة الحقيقية أنهم لا يفهمون مشاكل الناس ولا يستطيعون أن يعبروا عنها فمن هم أنهم مجموعه من المتنفذين ومراكز القوى والتجار وسياسيين سابقين عزلهم الزمن من مناصبهم ومع هذا لازالوا متمسكين بالسلطة حتى أخر رمق بالله عليكم أليس هؤلاء عبارة عن عجزه لا يعلمون شي في أصول المعارضة وأنهم قد خبروا الشارع أكثر من مره فرفضهم ماذا يريدون أكثر من ذلك حشدوا مناصريهم في الانتخابات البرلمانية السابقة والرئاسية وعملوا أشياء كثيرة جدا بأقصى ما يستطيعون فكانوا فاشلين ماذا يريدون أن تتعطف عليهم الحكومة والرئيس فيعطيهم مقاعد مناصفة بالاتفاق وليس بالانتخاب، وإذا كانت حجتكم أن الانتخابات ستزور فلماذا رفضتم أن تعطوا أسماء للجان القيد وأعضاء اللجنة العليا إلى مجلس النواب لتراقبوا الانتخابات برغم قسمكم يمين الله المغلظة تحت قبة البرلمان ماذا تريدون لا يعلم احد حيرتم كل المحللين والمراقبين السياسيين في الداخل والخارج .

تريدون التغيير ما مفهومكم للتغيير؟ كيف تريدونه؟ وما هي معاييره وأساليبه ومضمونه؟ فهمونا صدقوني انتم أنفسكم لا تعلمون كيف!!!

 ولهذا فاني أنا أطالب بتغييركم اذهبوا عن المعارضة فلستم في موضع يسمح لكم أن تعارضوا فانتم فاشلون وعليكم أن تعترفوا بهذه الحقيقة وتكونوا صادقين أولا مع أنفسكم ثم مع الشعب الذي تحاولون أن تضحكون عليه مُنذ عشرون عاما.

 وفي الأخير ليس أمامي ألا أن أقول الله لا رحم كل من يسعى إلى خراب اليمن اللهم انتقم اللهم انتقم.

 

*باحث دكتوراه يمني مقيم في مصر

alsabbagh2009@hotmail.com

 

في الأربعاء 22 ديسمبر-كانون الأول 2010 07:03:33 م

تجد هذا المقال في ردفان برس
http://rdfanpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://rdfanpress.com/articles.php?id=347