|
وحيث أشترطت تلك القيادات أن يختبئوا داخل السيارة المعكسة وهم يدخلون أسوار السفارة المحصنة حتى لا يرى احد سؤاتهم وفضيحتهم المجلجلة وجرمهم المشهود وهم يتاجرون بوطنهم ويعرضون بيعة في أسواق النخاسة السياسية وانه عار ما بعده عار أن يقدم هؤلاء أنفسهم للأجانب كعملاء صغار لا يهمهم الوطن في شي ولو أنهم وجدوا فرصة للقاء مع ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلي ربما سارعوا بنفس القدر من الحماس والاندفاع لمقابلته وشكوى الوطن إليه غير عابئين أو مكترثين بتلك الشعارات التي أصموا أذاننا بها حول الإسلام والعروبة والتعددية والشعارات الفضفاضة التي ظلوا يلوكونها للاستهلاك والخداع والتضليل وحتى علامات السجود التي اعتلت وجهات بعضهم وبدت وكانها سوى مظهر للخداع والكذب وذر الرماد في العيون.
ومثل هؤلاء المحنطين والعملاء الصغار لا يستحون على أنفسهم وقد نزع الحياء من على وجوههم وزالت كل الأقنعة والمساحيق وهم لا يعبهون بما يقال عنهم فالمهم أن يكونوا مجرد بياعين ليس للكلام فحسب بل بياعين وطن ومبادئ وضمائر !.
وهاهم ينكشفون بحقيقتهم المخزيًة ويتعرون من أخر أوراق التوت التي تستروا بها وظهروا كما هم وكما هو متوقع منهم حيث غلبت كل واحد منهم مطامعة الذاتية وفقدوا البصائر التي كان يمكن أن ترشدهم إلى الصواب ولكنهم ظنوا وبئس ما ظنوا بان صكوك الحضوة والنفوذ لن ينالوها إلا من التسكع على أبواب السفارات وعبر التفريط بالكرامة والوطن والأضرار بمصالحه وسمعته فهل على مثل هؤلاء البياعين والعملاء الصغار يمكن للشعب أن يطمأن على نفسه وحاضره ومصالحه ومستقبل أجياله لقد فقدوا كل شي الحياء والكرامة والمسؤولية والانتماء فيما باتوا يبالون بشي فيا للخزي والعار الذي لحق بهم وبئس ما يفعلون!.
في الثلاثاء 11 يناير-كانون الثاني 2011 11:02:47 م