|
لقد كنا نتمنى من أمير قطر أن يختار له ساحات غير اليمن وبعض الأقطار العربية لتحقيق طموحاته في الزعامة أو تنفيذ الأجندة المكلف بها في المنطقة وكان يمكنه ان يستفيد ويأخذ درساً على الأقل من الأحداث التي جرت في تونس ومصر وما رافقها من مخاضات صعبة لازال البلدان الشقيقان يعانيان منها حتى الآن او ما يجري حالياً في ليبيا وسوريا وحيث مشاهد الدماء والدمار لا تغيب عن شاشة "الجزيرة" التي سُخّرت للتحريض على مزيد من الاعمال التي تسفك فيها المزيد من الدماء وتزهق فيها الأرواح البريئة وتنشر الخراب في كل مكان وكأن ذلك هو الذي يرضي الزعامة القطرية التي تبدو نهمة ومتعطشة للدماء العربية والمسلمة..
ويبقى السؤال ملحاً ما مصلحة حاكم قطر في كل ما يجري هل هو حرص على التبشير بالتغيير والحرية والديمقراطية وإنهاء حكم الفرد.. إذاً أين هي قطر من هذا الذي يبشر به أميرها المنفوخ ريشه بقناته وسمومها المدمرة.. وأين الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان في حكمه العائلي المستند على تسلط الفرد والأصولية الدينية المتشددة والحماية الأجنبية والثروة الطائلة التي يتم تبديدها في غير محلها والتعامل معها كثروة شخصية ودون حسيب أو رقيب..أليست قطر هي الاكثر حاجة إلى ما ينادي به أميرها وقناته؟! ولماذا كل هذا التكالب المحموم على تمزيق الأوطان والتدخل في شؤونها الداخلية وخلق الفتن والاضطرابات عبر التهييج والتحريض ودفع الأموال للمرتزقة والعملاء والمأجورين والأذناب ممن لديهم الاستعداد لبيع أوطانهم وخدمة الشيطان من أجل المال.. ألم يكن من الأجدى أن تسخر الاموال القطرية لمساعدة الشعوب العربية المحتاجة للأخذ بيدها للنهوض في مجالات البناء والتنمية والتقدم والتغلب على تحديات الفقر والبطالة بدلاً من التآمر وشراء الأسلحة والذمم ومحاولة تمزيق الصفوف والذي لا يخدم سوى تلك المخططات الصهيونية التي ما فتأت تعمل على تحقيق غاياتها الشريرة لتدمير حاضر ومستقبل ومقدرات الأمة وأجيالها.
ولأمير قطر نقول باسم كل يمني شريف محب لوطنه كف أذاك عن اليمن وأهله وأنظر حتى إلى مادون شرفة قصرك حتى تدرك على أي واقع تعيش وأن المال مهما كثر فإنه لا يمكن أن يجعل منك غير ما أنت فيه او يحقق لك ما تريد من طموحات الزعامة ورغبات "دراكولية" مدمرة لن تنجو منها أنت ومن يشجعونك على ذلك.
أما الشعب القطري الشقيق العزيز المغلوب على أمره فنقول له باسم كل يمني ويمنية بأنه مهما كانت أفعال أميره الصبيانية الطائشة مبالغة في الأذى والخصومة لن تنال من تقديرنا واحترامنا لهذا الشعب الكريم الذي سيأتي اليوم الذي ينتصر ويأخذ حقه ويمارس حريته وسيادته ويتصرف في ثروته كما يشاء ولما ينفعه وأجياله القادمة فهو شعب حر أبي يستحق الحياة الكريمة والإرادة الحرة المتحررة من العبودية والاستلاب وحينها سترى أيها الأمير كيف ينقلب السحر على الساحر وأن الأرواح البريئة التي تزهق اليوم بسبب مؤامراتك على الوطن العربي لن تذهب سدى لأن الله يمهل ولا يهمل!..
وصدق الله القائل في محكم كتابه العزيز ( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُون َ) صدق الله العظيم
* نقلا عن شبكة اخبار شباب اليمن:
في الثلاثاء 03 مايو 2011 01:59:26 ص