يشتمون الغرب ويقتلون المسلمين !!
إستاذ/عبدالجبار سعد
إستاذ/عبدالجبار سعد
المشروع الجهادي ضد الكفر ـ كما يسميه بعض الإسلاميين ـ تمخض عن الحركة الإسلامية العالمية (حركة الاخوان المسلمين ) والتوجه العلماني في الحركة الإسلامية نما وترعرع فيها أيضا تحت عناوين مختلفة مثل فقه الواقع وفقه الضرورة وفي حين كان مايسمونه بالمشروع الجهادي يضع مشاريعه لاستهداف الغرب في عقر داره بعمليات نوعية ويستهدف أساطيله العسكرية في المنطقة من خلال قاعدة جهاد بن لادن كان المشروع العلماني يحتفي بالفتح الأعظم ضد المسلمين ويضع الخطط لاستئصالهم بسائر توجهاتهم عبر الفتاوى والتكفير والتخوين والقتال والانقلابات من خلال بعض قادة حركة الإخوان المسلمين.
فطن الغرب الكافر كما يسميه الإسلاميون إلى أن المشروع الجهادي الإسلامي كابوس يمكن أن يفضي إلى نهاية الغرب وحضارته كما فطن إلى أن المشروع العلماني الإسلامي بعكسه سوف يفضي إلى تدمير الإسلام ومشروعه الجهادي .. ومن أجل ذلك عملوا منذ وقت مبكر إلى زواج المشروعين برعايتهم للوصول إلى الهدف المنشود وهو صرف الجهاد الإسلامي عن الغرب الصليبي الصهيوني ـ كما يعبرون عنه ـ وتحويل كل النزعات الجهادية إلى الشرق العربي الإسلامي، وهذا مابدأنا نشهده منذ بداية القرن الواحد والعشرين تحديدا وانتهى بتحويل كل الحركات الإسلامية إلى حركات جهادية ضد العرب والمسلمين وعلمانية في موالاة الغرب وذلك في نطاق ما سُمي بمشروع الشرق الأوسط الكبير والفوضى الخلاقة وبلغ ذروة نجاحه بما سمي بربيع الثورات الذي شهد جرّا للحركات الإسلامية إلى أعنف مواجهات قتالية ضد شعوب المسلمين وأنظمتها وأحط وأرذل علاقات التحالف والعمالة بالغرب..
وقد بدأت ملامح نجاح هذا المشروع تتجلى عبر الآتي ..
> أصبح الراعي الرسمي للمشروع هي قطر وسخرت له مليارات النفط والغاز وقناة الجزيرة وقاعدة العديد والشيخ يوسف القرضاوي وفهمي هويدي وأشباههما .
> تفجير الأوضاع في كل من ليبيا واليمن وسوريا في طريق تفجير البقية الباقية من البلاد العربية والإسلامية.
> الفتاوى الساقطة والمقيتة التي قام بها علماؤهم ولا تزال وسلسلة التحليلات والمقابلات والمقالات والدراسات والترويجات والأكاذيب الإعلامية التي يقوم بها مثقفوهم حسب الطلب.
> رفع أسماء مهمة من قائمة المطلوبين لأمريكا والتحالف الصريح والواضح معهم لإسقاط أنظمة الحكم خصوصا في اليمن عبر كل الطرق العنيفة.
> تصفية شيخهم بن لادن وكل رموز قاعدته الجهادية ضد الغرب وتشجيع صعود قيادات مقاتلة ضد المسلمين وتسهيل ظهورهم في الإعلام بشكل لافت للنظر دون أن يتم استهدافهم أو الوصول اليهم لأنهم يسارعون في قتل المسلمين في الوقت الذي يصعدون فيه لهجة الشتائم والوعيد فقط على غيرهم ممن يسمونهم الكافرين.
> وأبرز نماذج هذا هو الظهور الإعلامي للشيخ الزنداني مؤخرا .. فهو يقول عن الغرب " أن دول الغرب الكافر ومعها باقي أنظمة الحكم العربية "المتهالكة" وبعد أن تأكد لها أن موجة التغير ستدفع بالتيارات الإسلامية لواجهة الأحداث ..عمدت إلى حبك مؤامراتها ودسائسها ونفث سمومها وتوظيف كل إمكانياتها لإجهاض حركة التحول المباركة التي تجتاح المنطقة ." ..
> والكل يعلم أن الغرب يفعل العكس مما يقول الشيخ ويشجعهم على ماهم فيه والشيخ الزنداني في الوقت الذي لا يفعل فيه غير الكلام ضد الغرب نسمعه يشدد الدعوات للهجوم على المسلمين والإغراء بالفتك بهم ويشيد بهم فيقول:
> "إن الملاحم التي يسطرها من وصفهم بـ (المجاهدين في سبيل الله) في أرحب وزنجبار أبين وحوطة لحج والضالع وعدن وحضرموت والجوف هي دليل على قرب انتصار الحق وأهله وهزيمة الباطل وحزبه".
> ونحن نعلم أن الملاحم كلها ضد الجنود المستضعفين المسلمين وأن الغرب كله يبارك ذلك ويسكت عنه ..
ويقول "أن كل من ساهم وشارك في هذه الحرب الظالمة ضد (الأمة المجاهدة) من قاده عسكريين وأمنيين وسياسيين وإعلاميين (أهداف مشروعة) وأن يد العدالة الإلهية وضربات الشباب المجاهد ستطالهم عاجلا أو آجلا ، "
وهؤلاء كلهم مسلمون لمن لم يعلم !!.
> هذا هو ما ولده الزواج العلماني ـ الجهادي الاسلامي تحت الرعاية الغربية.. قتل عباد الرحمن وترك عباد الأوثان .. تطمين الغرب وترويع الشرق ..معاداة وقتال المسلمين ..وموالاة ومهادنة من يسمونهم بالكافرين.
> > > >
فلننظر ما تأتي به الأيام إذن.
  
 
في الجمعة 08 يوليو-تموز 2011 06:32:56 م

تجد هذا المقال في ردفان برس
http://rdfanpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://rdfanpress.com/articles.php?id=403