|
الوائلي .. في مقام 14 أكتوبر!
لابد من إعادة الاعتبار لثورة «41 أكتوبر» وللثوار والمناضلين والتضحيات السخية التي سكبت في درب التحرير وللتخلص من الاستعمار الأجنبي ووضع اليمن في طريق الحرية..
>.. وصولاً إلى الوحدة اليمنية، كهدف أول وأساس توافق عليه أو حوله الثوار في كل من صنعاء وعدن، وتصدّر أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر دون أن يكون هذا التوافق صدفة.
>.. نقول إعادة الاعتبار؛ لأن الكثير من الأحداث والوقائع خلال العقود الأربعة الماضية قد نالت من أهداف الثورة وألقت ظلالاً من الشك والريبة حيال التزام البعض وانقسام البعض الآخر حول مقررات الثورة وأهداف الثوار، الذين سكبوا نضالاتهم لأجل يمن متحرر يستند إلى وحدته ويعتمد عليها في سبيل التطوير والتنمية وتحسين معيشة الجماهير.
>.. يعود البعض اليوم، وفي ظل تداعيات واعتمالات على الصعد السياسية والاجتماعية والنخبوية، إلى التشكيك بأهداف ثورة 14 أكتوبر ومحاولة لإعادة التموضع أو لإنتاج قراءات متأخرة وتكييفية للثورة اليمنية ولمجمل الأوضاع والاعتبارات الداخلية والوطنية التي أنتجت الثورة وحددت مسارها اليمني بجلاء ودون تشوهات.
>.. أعتقد أن الأمر هذا أو على هذه الشاكلة من الافتئات المتعمد والافتراء المقصود لغايات ذاتية وشخصانية طارئة، ينطوي على بعد تآمري خطير، من شأنه أن يقوض الأسس الأصيلة والنبيلة التي قامت عليها الثورة، وبالتالي فهو يتنكر للثورة اليمنية كحدث تاريخي عظيم غيّر مسار الأوضاع والأحداث في هذه المنطقة من العالم الحديث والمنطقة العربية خصوصاً.
>.. التنكر لواحدية الثورة اليمنية ليست مجرد مغامرة فكرية أو مكايدة سياسية محكومة بالمقامرة وفعل النكت الذي يكتسي بأفهام وأذهان البعض من السياسيين والمناضلين الجدد والطارئين.
>.. ولكنه أيضاً، وأخطر من هذا، تجرؤ على التاريخ ومصادرة لحقائقه ووقائعه، ووصاية مرفوضة بالمطلق يحاول البعض ادعاءها وإعادة كتابة التاريخ الثوري لليمن بحسب قناعاته وطموحاته المكبوتة أو المتفجرة عنفاً وتطرفاً وردة عن أهداف ثورة أكتوبر والثوار الآباء.
في الأربعاء 14 أكتوبر-تشرين الأول 2009 07:35:15 م