|
الحماقة عاهة تصيب صاحبها وتصبح ملازمة له في أقواله وأفعاله , بل انها حيرت العقلاء و الحكماء على مر الأزمان بعد ان عجزوا عن إيجاد علاج للمصابين بها , حتى ان شاعر عربي جسد ذلك بقوله " لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها " .. وان يكون الأحمق هذا شخص يقدم نفسه على انه من " قواد" الثورة مثل حميد الأحمر فانه يؤكد ما ذهب إليه احد الخبثاء بان اسم " الأحمر" ليس نسبة للون الأحمر بل انه نسبة إلى الأكثر شبها بحماقتهم للحمير فيقال له " الأحمر" , غير أني أخشى ان اكون قد تجنيت على هذا الحيوان بنسب حميد إليه .
وسوى كانت حماقة حميد بسبب العاهة النفسية او أنها الأقرب لسلوك الحمير فإننا في المحصلة نجد شخصا منحطا و مسفا في أقواله وأفعاله , وليس أكثر من ذلك الإسفاف بالقول انه من "قواد" الثورة التي تجنى عليها مثل هؤلاء المتسلقين والمنبوذين , بل كانوا اكبر عاهة على الثورة عندما ركبوا الموجة لمحاولة إعادة إنتاج أنفسهم ليمارسوا حماقاتهم وتفاهاتهم التي أرهقت الشعب وجعلته يخرج إلى الشوارع لإعادة حقوقهم المهدورة .
فعندما تجتمع الحماقة والاموال في شخص واحد فإنها تتحول الى مرض نفسي عضال وتنتج نوعية عجيبة وغريبة من المعتوهين مثل حميد " الأحمر" الذي يدعي بكل سفه ودون خجل انه من الثوار , ونحن لانحسبه سوى من " الاثوار" ولاندري ما رصيده النضالي والثوري .. في وقت لايمتلك سوى سجل اسود مثخن بجرائم الحرب والانتهاكات ضد المواطنين العزل ونشر المسلحين لقطع شوارع الحصبة وابتزاز المواطنين ونهبهم واختطافهم وتعذيبهم في سجون خاصة , فضلا عن عقلية " الفيد " التي مارسها مع اخوته بأبشع صورها ضد المؤسسات الحكومية ومنازل ومتاجر المواطنين في الحصبة , وإذا كان يعتقد هذا " الفلتة" أن نهب المنشآت الحكومية ومساكن ومتاجر المواطنين في الحصبة بان هذا هو النضال الثوري .. فنحن نبصم له بالعشر انه وإخوانه "قواد" من الطراز الاول ولا ينافسهم في ذلك احد.
فمهما حاول المعتوه حميد " الأحمر" إن يستثمر تضحيات الشباب من أجل تلميع نفسيته النتنة او تحقيق كسب مادي فأنه واهم , لان الشباب الذين خرجوا إلى الشوارع وقدموا التضحيات وسقط منهم الشهداء والجرحى , لم يفعلوا كل ذلك من اجل البحث عن زعامات تتصارع على قيادتهم ونسب ما قدموه لمسخ مثل حميد أو توكل أو حتى اللواء العجوز علي محسن " الأحمر" أيضا .
فثورتنا أصبح ينظر اليها كاللقيطة من قبل هؤلاء فكل ينسبها لنفسها و انه القائد او من " القواد ".. وإذا ما دققنا النظر فيمن يدعي ذلك فإننا لا نجدهم سوى أذناب رخيصة تتلقى فتاتها من أسيادهم بالخارج وتحركهم على هواء المصالح , ولا عجب ان تناسوا الشهداء الذين استخدموا لتحسين شروط التفاوض ليس الا , لا ن هؤلاء احترفوا البيع والشراء في كل شيئ حتى حساب كرامتهم و تعود الكسب على حساب البسطاء من المواطنين.
ومهما حاول هذا المريض ان يستعرض امام شاشات التلفزيون كمهرج , فان الجميع بات يعرف اغوار نفسية هذا الاحمق والمنحط الذي ادمن النهب والسلب والسرقة والتسول على أبواب أمراء ومشائخ الخليج تارة بأسم الدين واليتامى والأرامل, وتارة أخرى لبيع ولاءات وهمية أو من أجل المساومة على الفتن لتحقيق أجنداته البعيدة عن مطالب وتطلعات الشباب بل وتتصادم كلية مع مصلحة الشعب اليمني .
في الإثنين 27 فبراير-شباط 2012 04:49:58 م