|
• طالعتنا صحيفة الجمهورية في عددها الصادر يوم الجمعة 2-3-2012م، بموضوع غاية الأهمية ومتعلق بمسألة لا يمكن تصور حدوثها في العصر الحديث، والمتمثلة في وجود أناس ما زالوا بحكم العبيد، نعم كلنا عبيد للخالق عز وجل، ولكن عبودية هؤلاء من نوع آخر، بل هو استعباد بقوة المشيحة وتغافل الدولة.
• كشف التقرير عن وجود ما يقارب 500 شخص يعاملون كأرقاء، يستعبدهم المتاجرون بالآدمية البشرية في مناطق المنيرة والحدادية والمغلاف والمعرص بالزهرة، إن هذه المناطق ليست أجزاءً من أدغال أفريقيا، بل هي مديريات تابعة لمحافظة الحديدة مسقط رأسي التي تعرف بمدينة السلام.
• ليس معنى السلام الذي يمتاز به أهلي في تهامة، أنهم مستعبدون، وان إنسانيتهم ملغية، بحكم القوي على الضعيف، وبحكم أن من لا ظهر له يضرب عليه، وعلى بقية أجزاء جسمه، بل ويداس على رقبته لتكسر، أو تصبح مطيعة لدرجة تقبيل الأقدام.
• حالة إنسانية تستوجب التفات الدولة إليها، وإنقاذهم من براثين بعض الوحوش الذين يتقمصون أجساداً بشرية، ويدعون الورع والتقوى، بل وقد يخدعون العامة بمظاهر التقوى الزائفة، التي تخبئ تحتها ذئاباً تنهش في أبدان الضعفاء.
• إذا ما سلمنا بفظاعة هذه المأساة فلنا أن نتخيل أن أبناء هؤلاء وبناتهم هم أيضاً عبيد لشيخهم أسوة بأبويهم، وبالتالي فإن النساء مجرد إماء لديه وأولاده، وهم في نظامه الظالم جواري، أو ضمن ما ملكت يمينه، فأي إسلام هذا الذي يقولون أنهم يعتنقونه، وهم يعصون الله في عبيدة.
• الاستعباد في بعض مناطق تهامة لا يقتصر فقط على العبودية، بل له من الأساليب ما لا يتصورها عاقل يعيش في القرن الحادي والعشرين، فإذا كنا نسمع عن معتقلات جوانتنامو والتي تغض الطرف عنها زعيمة الحرية الكاذبة -أمريكا- فإن لبعض الشيوخ أكثر من جوانتنامو، وللأسف الشديد لا يحرك المسئولون ساكناً تجاهها، وهذه المعتقلات التي تحدث عنها التقرير والخاصة بمشايخ في الحسينية والكدن والضحي يزج بالمظلومين في غياهبها، وقد لا يرون النور إلا بعد يأخذ الشيخ مبتغاه.
• بغية أولئك الوحوش المتقمصين بزي المشايخ لا تخرج عن اغتصاب الأرض أو مساومة على التنازل عن قضايا العرض والشرف التي ترتكب بحق المغلوبين على أمرهم ليعيش الفرد ذليلا مقهورا بين أرجل سيده، وعادة ما ينال هؤلاء المساكين العقوبة كاملة من حبس واخذ للأرض وانتهاك للعرض، فأين مشايخ العلم من أفعال هؤلاء؟.
• نحن شعب متعاطف نذرف الدموع أمام حالات اقل قسوة من حالات هؤلاء في الدول الأخرى، فأين ذهبت قلوبنا اللينة؟، وأفئدتنا الرحيمة؟، من أن نساهم في إنقاذهم من اسر ظلوا فيه منذ خلقوا، ليتمنوا بعدها لو لم تكن أمهاتهم قد ولدتهم.
• إن مثل هؤلاء هم من يحق لهم المطالبة بالتغيير اقصد التحرير، ومثل أولئك من يحق أن يُثار عليهم، وان تجعلهم الدولة عبرة لكل شيخ ظالم ظن انه سيد الكون والناس تحت قدميه عبيد، وربما منهم وللأسف الشديد انضم إلى الساحات أو مولها بأموال المقهورين، مطالباً بالعدالة الاجتماعية التي ينتهكها في أبشع صورة.
• الحالة المزرية لتدني القيمة الآدمية للنفس البشرية التي كرمها الله، ليست موجودة في تهامة فقط ولكنها عينة قليلة من البضاعة الفاسدة التي تسمي نفسها مشايخ، ولأنهم من تهامة فقد تم فضح جرائمهم، وهذا لا ينفي أن تحت كل بيت ظالم متجبر من أنحاء اليمن زنزانة، يكتم فيها نفوساً تتوق إلى الحرية؟
• أي مشيخة تبيح استرقاق إخوتهم في الدين واللغة والتربة، إن العرقية المقيتة والسلالية المتعفنة، والمنطقية اللعينة، كلها مترادفات لأناس يدعون أنهم كبار، وإذا بأفعالهم تبين مدى خستهم.
• ولان أصابع اليد الواحدة لا تتشابه، فإن هناك من المشايخ من تحني له رأسك احتراماً لا خوفاً ورهبة، لأنهم ملكوا القلوب لا الأبدان بحسن صنيعهم، ونشد على أيديهم أن يُسّخروا قوتهم في مساعدة الدولة على تحرير الناس من رق بعض من يظنون أنهم أناس... الجمهورية.
باحث دكتوراه بالجزائر:
• كشف التقرير عن وجود ما يقارب 500 شخص يعاملون كأرقاء، يستعبدهم المتاجرون بالآدمية البشرية في مناطق المنيرة والحدادية والمغلاف والمعرص بالزهرة، إن هذه المناطق ليست أجزاءً من أدغال أفريقيا، بل هي مديريات تابعة لمحافظة الحديدة مسقط رأسي التي تعرف بمدينة السلام.
• ليس معنى السلام الذي يمتاز به أهلي في تهامة، أنهم مستعبدون، وان إنسانيتهم ملغية، بحكم القوي على الضعيف، وبحكم أن من لا ظهر له يضرب عليه، وعلى بقية أجزاء جسمه، بل ويداس على رقبته لتكسر، أو تصبح مطيعة لدرجة تقبيل الأقدام.
• حالة إنسانية تستوجب التفات الدولة إليها، وإنقاذهم من براثين بعض الوحوش الذين يتقمصون أجساداً بشرية، ويدعون الورع والتقوى، بل وقد يخدعون العامة بمظاهر التقوى الزائفة، التي تخبئ تحتها ذئاباً تنهش في أبدان الضعفاء.
• إذا ما سلمنا بفظاعة هذه المأساة فلنا أن نتخيل أن أبناء هؤلاء وبناتهم هم أيضاً عبيد لشيخهم أسوة بأبويهم، وبالتالي فإن النساء مجرد إماء لديه وأولاده، وهم في نظامه الظالم جواري، أو ضمن ما ملكت يمينه، فأي إسلام هذا الذي يقولون أنهم يعتنقونه، وهم يعصون الله في عبيدة.
• الاستعباد في بعض مناطق تهامة لا يقتصر فقط على العبودية، بل له من الأساليب ما لا يتصورها عاقل يعيش في القرن الحادي والعشرين، فإذا كنا نسمع عن معتقلات جوانتنامو والتي تغض الطرف عنها زعيمة الحرية الكاذبة -أمريكا- فإن لبعض الشيوخ أكثر من جوانتنامو، وللأسف الشديد لا يحرك المسئولون ساكناً تجاهها، وهذه المعتقلات التي تحدث عنها التقرير والخاصة بمشايخ في الحسينية والكدن والضحي يزج بالمظلومين في غياهبها، وقد لا يرون النور إلا بعد يأخذ الشيخ مبتغاه.
• بغية أولئك الوحوش المتقمصين بزي المشايخ لا تخرج عن اغتصاب الأرض أو مساومة على التنازل عن قضايا العرض والشرف التي ترتكب بحق المغلوبين على أمرهم ليعيش الفرد ذليلا مقهورا بين أرجل سيده، وعادة ما ينال هؤلاء المساكين العقوبة كاملة من حبس واخذ للأرض وانتهاك للعرض، فأين مشايخ العلم من أفعال هؤلاء؟.
• نحن شعب متعاطف نذرف الدموع أمام حالات اقل قسوة من حالات هؤلاء في الدول الأخرى، فأين ذهبت قلوبنا اللينة؟، وأفئدتنا الرحيمة؟، من أن نساهم في إنقاذهم من اسر ظلوا فيه منذ خلقوا، ليتمنوا بعدها لو لم تكن أمهاتهم قد ولدتهم.
• إن مثل هؤلاء هم من يحق لهم المطالبة بالتغيير اقصد التحرير، ومثل أولئك من يحق أن يُثار عليهم، وان تجعلهم الدولة عبرة لكل شيخ ظالم ظن انه سيد الكون والناس تحت قدميه عبيد، وربما منهم وللأسف الشديد انضم إلى الساحات أو مولها بأموال المقهورين، مطالباً بالعدالة الاجتماعية التي ينتهكها في أبشع صورة.
• الحالة المزرية لتدني القيمة الآدمية للنفس البشرية التي كرمها الله، ليست موجودة في تهامة فقط ولكنها عينة قليلة من البضاعة الفاسدة التي تسمي نفسها مشايخ، ولأنهم من تهامة فقد تم فضح جرائمهم، وهذا لا ينفي أن تحت كل بيت ظالم متجبر من أنحاء اليمن زنزانة، يكتم فيها نفوساً تتوق إلى الحرية؟
• أي مشيخة تبيح استرقاق إخوتهم في الدين واللغة والتربة، إن العرقية المقيتة والسلالية المتعفنة، والمنطقية اللعينة، كلها مترادفات لأناس يدعون أنهم كبار، وإذا بأفعالهم تبين مدى خستهم.
• ولان أصابع اليد الواحدة لا تتشابه، فإن هناك من المشايخ من تحني له رأسك احتراماً لا خوفاً ورهبة، لأنهم ملكوا القلوب لا الأبدان بحسن صنيعهم، ونشد على أيديهم أن يُسّخروا قوتهم في مساعدة الدولة على تحرير الناس من رق بعض من يظنون أنهم أناس... الجمهورية.
باحث دكتوراه بالجزائر:
في الأربعاء 07 مارس - آذار 2012 05:11:43 م