|
يقول سبحانه أحسن القائلين ((وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون))صدق الله العظيم
رغم أن اليمنيين محافظون وملتزمون دينينا أكثر من غيرهم من البلدان العربية الإسلامية نجد من يحاول أن يضر بهذا الالتزام الإسلامي وبالتسامح ويحول ديننا إلى سيف بيده يشهره وقت ما يشاء ويحارب به المسلمين من يشاء , وكيف يشاء.
ظلت ولا زالت لغة التكفير هي السائدة في السياسة اليمنية خاصة منذ 1993م حيث صورت الجماعات التي تدعي الوصاية على الدين وحارسه الأمين حسب قولها صورت حينها من ينادي بالإصلاحات السياسية والعدالة الاجتماعية والمساواة وبناء دولة النظام على أنه خارج مارق مرتد عن الدين وكلنا يعرف الفتاوى التي ترمى يوما بعد يوم ومن حين لآخر منذ ذلك الحين وإلى اليوم ومن يطلقونها هم انفسهم من أفتوا بإباحة دماء الجنوبيين.
في حرب 94 الوحشية والبغيضة استغلت تلك الجماعات من قبل النظام الدكتاتوري للقضاء على الخصوم ودعاة العدالة والمساواة وبناة الدولة المدنية فقام النظام حينها بإيهامهم-التكفيريين- بأنهم سيكونون شركاء الحكم ولهم حرية التكفير البعيد كل البعد عن الدين الاسلامي الحنيف.
اليوم لازالت تلك الفتاوى تطلق ضد أشخاص وليس على فئات بأكملها كما حصل في 1994م ضد أبناء الجنوب والحزب الإشتراكي اليمني , وإن تغير المستهدفون فالغرض واحد هو القضاء على أي بوادر لقيام دولة النظام دولة المدنية والمساواة.
لقد أثبت الأيام والسنون أن من الأسباب الرئيسية في بغض الجنوبيين للوحدة المغدورة وتمزيق النسيج الاجتماعي بين الشماليين والجنوبيين على الرغم من توحدهم هي تلك الفتاوى التكفيرية المقيتة ولا أحد يريد أن يتكلم عن هذا.
ليس المناضل ناصر الخبجي من سمم الوحدة بل من أفتوا ويفتون بإباحة دماء الشرفاء , وليس الجسور أحمد سيف حاشد الذي يدعو للمدنية وتقليص حكم العسكر للبلاد هو من أضر بالثورة بل من سرقوا انتصارات الثوار الحقيقيين، وليست بشرى المقطري عدو الوطن، بل هي وهؤلاء الشرفاء جميعا من يكتوون بنار الإرهاب من أجل وطن حر ..وأخيرا ليس من يرفع علما أو يهتف من الضيم والقهر والإلحاق عدوا لما تبقى من الوحدة المغدورة فأعداؤها هم أعداء الدين والشعب والتسامح أعداء المدنية والقانون وهم معروفون.
Soutashab14@gmail.com
- الاشتراكي نت:
في الأحد 24 فبراير-شباط 2013 06:32:14 م