التغيير يبدأ من نبيلة الزبير
كاتب وصحفي/محمد انعم
كاتب وصحفي/محمد انعم
نتائج انتخابات فريق قضية صعدة فجرخلافات شديدة بين قوى الحداثة والوسطية والاعتدال وبين المتشددين والقوى التقليدية التي ترفض مشاركة المرأة في الحياة السياسية ، وظلت تستغل صوتها انتخابيا وفي مسيرات الفوضى والعنف لتحقيق مصالحها الخاصة و تعزيز هيمنتها على السلطة والثروة ..
اخيرا سقطت شعارات ادعياء الدفاع عن حقوق المرأة والمتباكين عليها في مؤتمر الحوار الوطني ، فقد اصبحت تلك الحرائر فجأة (عورة ) وناقصة عقل لتبرير فشلهم كتحالف ظل يستغل الدين والقبيلة لاستمرار تحكمهم في قضايا الوطن وطبخها بطرق تخدم مصالحهم على حساب الوطن ومعاناة اليمنيين ..
ان فوز المرأة اليمنية برئاسة ثلاث فرق عمل في مؤتمر الحوار الوطني وعدد 11 اخريات فزن في مناصب النائب او المقرر لبقية فرق العمل الاخرى .. اعطى مؤشرا ارعب القوى التي تريد ان تستخدام المرأة كديكور في الحوار لا اكثر ..
وجاء اعلان نتائج انتخابات فرق العمل ليؤكد ان تفكير قوى الماضي اصبح مرفوضا ومستحيل القبول به مهما كانت المبررات ، خصوصا وان الظروف الموضوعية والذاتية باتت مهيأة لذلك اليوم ، وقد انتظرت المرأة اليمنية قرونا من الزمن وخضعت لطغيان رهيب ، وصار لابد من تقبل التغيير ومواكبة التطور ومنح المراة حقوقها كاملة وفقا لشرع الله .
اعتبر الرد القاسي الذي شنته الاستاذة امل الباشا عضو الحوار على الاستاذ عبدالوهاب الانسي امين عام حزب الاصلاح نائب رئيس مؤتمر الحوار الثلاثاء بداية التغيير الحقيقي. والذي جاء على خلفية.انقلاب مشايخ حزب الاصلاح في لجنة صعدة على انتخاب ( نبيلة الزبير ) رئيسا لفريق عمل صعدة . والتي حصلت على 24 صوتا في حين حصل مشايخ الاصلاح من خمسة الى ستة اصوات فقط.
لقد دافعت الباشا عن حق المرأة باستماته وقالت: هؤلاء لايؤمنون بالديمقراطية او الحرية وانهم تقمصوا الثورة , واتهمتهم بالسعي لعرقلة الحوار .
لكن تبدو العملية مطبوخة بموقف عبدالكريم جدبان الذي لم يختلف عن الاصلاح و بعض المشايخ ممن يعترضون على وجود أمرأة لترأس الفريق . وبرر ذلك بقوله.. كيف تترأس امرأة على رجال بلحاها. وطالب بالغاء الفريق بكامله واعادة الانتخاب من جديد.
وعلى الرغم ان اللجنة الاعلامية لمؤتمر الحوار اعلنت فوز نبيلة الزبير، لكن يبدو ان الشرارة التي اشتعلت قد مست كبرياء بعض مشايخ الدين والقبيلة ولابد من الحذر ازاء ذلك ، فلن يترك هذا التحالف ما يعتبرها اقطاعيات خاصة بهم بسهولة لفريق عمل تترؤسه الأستاذة نبيله الزبير لحل قضية صعدة..
اخشى ان تكون المواجهة في قضية صعدة خدعة لضرب واجهاض نضال المرأة اليمنية والحوار الوطني في ان واحد من خلال زجها في جبهة مواجهة غير متكافئة .. ومع ذلك فكل الاحزاب امام اختبار حقيقي لتحديد موقفها من المرأة ومن استحقاقات التغيير كاملة ..ولن تكون معركة امل الباشا او نبيلة الزبير فقط ..
في الأربعاء 03 إبريل-نيسان 2013 06:28:58 م

تجد هذا المقال في ردفان برس
http://rdfanpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://rdfanpress.com/articles.php?id=578