جبهة الممانعة والمقاومة
كاتب/عبدالله سلطان
كاتب/عبدالله سلطان

< هذه الجبهة تشكل تحالفاً استراتيجياً قوياً، وترتبط ببعضها بقوة وعمق كبير جداً...وترى نفسها كلاً لا يتجزأ، وأن أي عدوان على جزء منها، أو عضو فيها يعد عدواناً على الجميع، وعليه فإن العدوان على جزء، أو عضو في هذه الجبهة يستفز الجميع، فهم كالجسد الواحد للإنسان..فالإنسان لا يسمح بالعدوان على ذراعة بالبتر، أو قدمه، أو أي جزء من جسده وسوف يتحفز الجسم، والإنسان للدفاع عن ذلك الجزء، وحمايته، لأنه يعلم أن فقدان أي جزء من جسده سوف يضعف الجسد كاملاً .وهكذا هي جبهة الممانعة والمقاومة تعلم أن أي عدوان على جزء أو عضو فيها سيضعف الجبهة، وبالتالي يشجع العدوان بالاعتداء على جزء، أو عضو آخر، وهكذا ..تقف هذه الجبهة مع بعضها ضد أي عدوان على أي جزء، أو عضو ..سواء مباشرة أو غير مباشرة كما قلت في العنوان« جبهة الممانعة والمقاومة» وتتكون من محور يمتد من جهة الشرق من إيران ناحية الغرب عبر العراق وسورية ولبنان ..هذه هي الجبهة التي وقفت بقوة وهددت، وتوعدت، وحذرت الإدارة الأمريكية بقيادة “أوباما” الرئيس الأمريكي من أي عدوان على عضو الجبهة سورية، مشيرة إلى أن أي عدوان على سورية سيشعل المنطقة كاملة وهذه الجبهة قد عرفت الإدارة الأمريكية أنها تعني ما تقول. 
< لقد جمعت هذه الجبهة وربطت بينها العديد من المبادئ والقيم والعقائد أهمها على الإطلاق مايلي: 
1 - الوقوف في وجه المشروع الأمريكي الصهيوني ومنع تنفيذه في المنطقة لأنه مشروع عدواني استبدادي استعماري متوحش يهدف إلى تجزئة وتمزيق الوطن العربي الإسلامي وإضعافه أمام الوجود الصهيوني وتدمير دولته وجيوشه. 
2 - تجمع هذا المحور المقاومة للوجود الصهيوني في فلسطين وعدم اعترافها بكيان العصابات الصهيونية وترى أن هذا الوجود ورم سرطاني يجب إزالته من فلسطين وإعادة الفلسطينيين إلى بلدهم ، أي أنه محور يهدد أمن ووجود الكيان الصهيوني ،الذراع العسكرية الأمريكية المتقدمة للولايات المتحدة الأمريكية. 
3 - محور الممانعة والمقاومة يهدد استمرار تدفق النفط إلى الولايات المتحدة التي تعتمد على منطقة الجزيرة العربية في معظم احتياجاتها من النفط الذي يمثل استمرار اقتصادها وإنتاجها، وبالتالي حياتها. 
< وقد وثق هذا المحور علاقاته بالعديد من القوى العالمية المناهضة للعولمة وأمركة العالم من هذه القوى دول بريكس« روسيا ـ الصين ـ الهند ـ جنوب أفريقيا ـ البرازيل » وهي قوى عسكرية واقتصادية كبيرة ..إضافة إلى علاقاتها القوية مع العديد من دول العالم المناهضة لأمركة العالم مثل : كوريا الديمقراطية، وكوبا، وفنزويلا، وبقية دول أمريكا الجنوبية، ناهيك عن الأنظمة العربية مثل الجزائر ومصر والإسلامية مثل :ماليزيا وإندونيسيا .. وعليه فإن هذه الدول ترى أن سورية ومقاومتها للمشروع الأمريكي الصهيوني هو دفاع عن جميع هذه الدول ولذا فهي تقف معها بقوة ضد التهديدات الأمريكية بالقيام بعدوان عسكري ضدها.وسوف يقلص هذا الموقف من التأييد العالمي، ومشاركة الحلفاء في العدوان ضد سورية ..بل سيؤدي إلى إيقاف العدوان الأمريكي على سورية ..وها نحن ننتظر والأيام ستخبر. 

في الخميس 19 سبتمبر-أيلول 2013 01:52:27 م

تجد هذا المقال في ردفان برس
http://rdfanpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://rdfanpress.com/articles.php?id=631