ذاكرة الورد «1»
كاتبة/بسمة عبدالفتاح
كاتبة/بسمة عبدالفتاح
مازال غارقا تحت وطأة الذكرى التي كانت ، يهدهد أحلامه بأنها كانت يوما هواه ، يلملم مشاعره الحزينة تحت زخات المطر ، يحكي عن خطوات العمر التي كانت تتبخترها على نبضات قلبه ، عن هوى كان وهما بين جراح الماضي وشقاء الحاضر .... 
لياليه التي أجدبت وهو بعيد عنها، يعتقد أنها كانت وارفة بظلالها ، وهم الحب أنساه أنها كانت ترى فيه مهدئا لوجع كان يؤلم قلبها ... ترزح وطأته على قلبها كلما رأت تلك العينين تخدعانها ، تغيب في ليل عينيها ، وتسهر في عيون أخريات ....كانت تلك هي ...ولكنه عاش سابحا في خيال هواها المتناقض 
ومازال بعد سنين عجاف يبكيها ، وهو كما هو بشعره المبعثر ، وقميصه الذي كانت تكرهه مازال يرتديه من دون كي ، وعطره الرخيص الذي يزكم الأنوف مازال هو المفضل لديه، والأدهى من ذلك أنه مازال مترددا ، يتمتم بكلمات ماضيه، 
ما زال كما هو ويعتقد أنها ترتقب حضوره وتسمع لأغانيه المفضلة ، وتستمتع لرؤيته يهرول إليها بأغنية حب جديدة ... 
لا شيء وجدته في عينيه سوى وهم يقتات قلبه ، أشفقت عليه ، وتمنيت أن أراه مرة واحدة من دون أن أجدها على شفتيه . 
 (2)صمت 
غرقا كثيرا في صمت الكلمات ، رحلا إلى عالم من الذكريات ، تراتبت الأيام وهما على شاكلة الوهم يلتقيان . 
على أي لحنِ تُراها تعزف ، وقد غرق كلاهما في دوامة الشك ، ورحل بعيدا إلى حيث ماضيه الغامض ، وصباه البائس ؟ 
( 3) وردة 
انتظرت العيد لتهديه وردة على شاكلة قلبها ، لكنه كان أسرع إليها بشوك الحياة . 


في الأربعاء 09 أكتوبر-تشرين الأول 2013 09:46:30 ص

تجد هذا المقال في ردفان برس
http://rdfanpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://rdfanpress.com/articles.php?id=666