الهموم الحياتية والخدمية
كاتب/عبدالواحد أحمد صالح
كاتب/عبدالواحد أحمد صالح


مع حلول عيد الأضحى المبارك من كل عام يكثر الحديث والتناول لبعض الأمور والهموم الحياتية والخدمية والتي تستدعي من الجهات ذات العلاقة أن تعطيها ما يستوجب من اهتمام. 
فمثلاً في عيد الأضحى قد يتجاوز عدد الأضحيات من إبل وأبقار وأغنام وكباش المليون إن لم يكن أكثر ما يعني أن هذا العدد من الأضاحي لو تم استثمار جلودها من خلال إقامة أكثر من مصنع للمنتوجات الجلدية سوف توفر مئات ملايين الدولارات التي يتم بها استيراد منتوجات جلود صناعية سواء أكان على شكل حقائب نسائية أو رجالية أو أحزمة أو صنادل وأحذية وغيرها والتي تفتقد للجودة وضمان الاستخدام. 
أسواقنا مليئة بمنتوجات الجلود الصناعية والتي تستنزف الأموال الباهضة.. وبأسعار خيالية.. فيما نحن بحاجة ماسة للاستفادة من جلود الأضاحي أولاً وما يتم ذبحه وجزارته على مدار العام ثانياً.. ونحن على ثقة تامة بأننا سنحقق الاكتفاء الذاتي من المصنوعات الجلدية.. الجلود الطبيعية لا الجلود الصناعية وسنوفر تلك الأموال التي تهدر نظير جلود صناعية نحن في غنى عنها. 
إننا نوجه الدعوة هنا للرساميل الوطنية والبيوت الصناعية.. والجهات ذات العلاقة بالاستثمار وأن تعطى هذه الثروة ما تستحقه من الاهتمام وأن ندرك أن الصناعة الجلدية الطبيعية سيكون لها إيجابياتها والاستفادة من تجربة الاشقاء في عدد من الدول العربية وفي طليعتها مصر وسوريا وبعض دول المغرب العربي.. حيث شهدت صناعة المنتوجات الجلدية الطبيعية رواجاً واستثماراً ناجحاً.. وكنا نحن في بلادنا نعتمد في شراء المنتوجات الصناعية من الجلود الطبيعية، كما أتذكر هنا أن استثمارات محدودة كانت قد بدأت في صناعة الجلود اليمنية.. وعلى سبيل المثال صناعة الصنادل والجزمات إلا أننا لا ندري لماذا تراجعت رغم جودتها وإقبال الناس عليها. 
لذا فإننا نهيب بمن يعنيهم مصلحة البلاد والعباد.. ومصلحتهم في الطليعة أن يبادروا إلى الاستفادة من هذه الثروة لاسيما وأن تعداد اليمنيين سيتجاوز اليوم الـ27مليون نسمة.. ومتطلبات هذا العدد يستوجب إقامة صناعات جلدية وطنية طالما توفرت موادها.. إذ لا يجوز أن يُرمى بجلود الأضحيات وبالذات في القرى وتلك التي لا تتم عبر المسالخ وأسواق اللحوم، فهل سنلمس تجاوباً في هذا الجانب. 
قصور في النظافة 
وفي عيد الأضحى من كل عام يشكو الناس قصور خدمات النظافة وبالذات ما يتعلق بإزالة مخلفات الذباحة في معظم الأحياء والتي يقوم المضحون بذبح أضحياتهم في منازلهم.. إذ تنبعث من تلك المخلفات روائح مؤذية في ظل تأخر سيارات النظافة وعمالها في نقلها إلى مقالب القمامة.. إذ لابد من أن يضاعف خدمات عمال النظافة وأن يعطوا الحوافز اللازمة نظير جهد استثنائي تستدعيه ظروف المناسبة فهل سنلمس من صندوق النظافة وتحسين المدينة هذا العام حلاً لهذه الاشكالية. 
المواصلات.. ورفع الأجور 
لإخواننا القائمين على تنظيم وسائط النقل بين المدن نقول: ما المبرر لرفع أجور نقل الركاب مع كل مناسبة من الأعياد الدينية بالذات فسعر البترول والديزل لم يطرأ عليه أي تغيير وفي الأعياد تزداد حاجة الناس إلى لسفر لزيارة الأهل والأقارب..إذ لا يعقل أن ترتفع أجور نقل الناس مع كل مناسبة أو عيد نتمنى أن يدركوا أن إثقال كاهل الناس برفع الأجر على الراكب سيحاسبهم الله عليها.. كونهم بذلك يحصدون غضب الناس.. وغضب الله. 


في الإثنين 14 أكتوبر-تشرين الأول 2013 08:04:40 ص

تجد هذا المقال في ردفان برس
http://rdfanpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://rdfanpress.com/articles.php?id=672