|
المشروعات الاستراتيجية التي تم مناقشتها مؤخراً في مجلس النواب وتحديداً ذات الصلة بالبنى الأساسية كالطرقات التي تربط أجزاء الوطن وتسهل انسيابية تنقل المواطنين بكل يسر وسهولة ، فضلاً عن تلك المشروعات المرتبطة بسد العجز الحاد في إمدادات الكهرباء وشبكات الري والصرف الصحي وغيرها من المشروعات الحيوية الأخرى .
هذه المشرعات محط اهتمام المواطنين وتساؤلهم الدائم عمّا إذا كان بمقدور الحكومة الحالية والمرتقبة تنفيذ هذه المشرعات ؟ أم أنها ستضاف إلى أخرى عديدة جرى الحديث عنها مراراً ولم ترَ النور وكأنها رواية لم تكتمل فصولها بعد ؟!
وعلى الرغم من حالة التشاؤم القائمة إزاء التعامل مع هذه الوعود والبرامج، فإن ثمة مؤشرات إيجابية تترجم هذه التطلعات إلى حقائق معاشة وملموسة على الأرض، وذلك من خلال جملة من المعطيات ، يأتي في طليعتها أنّ بعضاً منها قد بدأ يأخذ طريقة إلى التنفيذ ، خاصة تلك التي بدأ التوقيع على تنفيذها مع شركاء التنمية من الدول الشقيقة والصديقة.
إن أهمية الأمر لا تقــتصر على هـذه الجـزئيـة وإنما يعبر عنها بصـدقية في الخطوات العملية من خـلال توفـير وتأمين المبالغ المرصودة لدعم الفترة الانتقالية وبصورة علمية وشفافة وجادة تسهم في توظيف تلك المساعدات في تنفيذ مشروعات البنى الأساسية على أقل تقدير .
وبالمناسبة يمكن هنا التوقف أمام النتائج المثمرة التي حققتها زيارة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي إلى جمهورية الصين الشعبية منتصف الشهر المنصرم وتحديدا فيما يتعلق بتوليد الطاقة وتوسعة المواني البحرية والجوية وأخرى متصلة بالخدمات الأساسية , حيث سيكون لهذه الخطوات تأثيرها الايجابي على وضعية اليمن الجديد.
وثمة مشروعان آخران على جانب كبير من الأهمية، يرتبطان جدلياً بأسس ومتطلبات التنمية، إذ يستهدف الأول استكمال توسعة شبكة الخط البري بين عدن وتعز مروراً بمحافظة لحج ،وذلك جنباً إلى جنب مع توسعة طريق صنعاء ــ الحديدة.. وهــو مشروع طموح، خاصة إذا ما عرفنا بأنهما سيسهمان في تقليص المسافة من خـلال شق الأنفاق ومـد الجسور وبما يساعدان على انسيابية الحركة وسلامة المسافرين.. وهي المواصفات والفوائد التي سيحظى بها مشروع ثالث يمتد من عمران وحتى لحج .
عموماً، فإننا أحوج ما نكون - في هذه المرحلة الاستثنائية - إلى صدقية العمل والإنتاج وترجمة الأحلام والتطلعات إلى وقائع معاشة وملموسة .. فهل نحن فاعلون؟ّ.
في الخميس 05 ديسمبر-كانون الأول 2013 02:10:03 م