إنها جرائم حرابة
كاتب/عبدالله سلطان
كاتب/عبدالله سلطان

ـ التقطع في الشوارع أو في الخطوط الطويلة، يدخل ضمن الحرابة. ـ التقطع والخطف داخل المدن أو في الخطوط الطويلة يدخل ضمن الحرابة. إن التقطع لوحده والاكتفاء بالنهب حتى لو لم يحدث فيه قتل.. فإنه حرابة ينطبق عليه حد الحرابة حسب ما جاء في كتاب الله عز وجل الذي جاء أن حد الحرابة أنتقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو يقتلوا أو يصلبوا أو ينفوا من الأرض.. كائناً من كان، وسواء كان المتقطع يلبس مسوح الرهبان، أو يتعمم بقرون الشيطان.. لأن التقطع حرب لله ورسوله وهو في حمى الله ورسوله ومن يعبره يعد في أمان الله والرسول حتى يصل هدفه.. سواء كان عابراً للشارع داخل مدينة أو عابراً لطريق تصل بين عدة مدن، والاعتداء بالتقطع إخافة للسبيل ويزداد هذا السلوك الإجرامي بشاعة، وإخافة حين يحمل ممارسوه سلاحاً أبيض أو نارياً ولا مبرر ولا حجج لمن يرتكب ويقدم على جرائم الحرابة، وحكم الله ورسوله واضح وبين لا لبس فيه، وهو ما يدعو الحكومات والأجهزة المعنية أن تواجه هذه الجرائم الحرابة بقوة وقسوة، ولا عذر لها أو حجة إن هي تهاونت أو تواطأت أو تراخت بواجبها وتعمل وتنفذ حكم الله في هذه الجرائم. < ما يحدث في بلادنا من قطع للطرق وخطف وقتل ونهب ناتج عن عدم تنفيذ حدود الله في مثل هؤلاء المجرمين، من يقطعون الطرق والشوارع وينهبون ويخطفون ويقتلون، أي تهاون الدولة وأجهزتها المختصة بمكافحة جرائم الحرابة، وتأتي في طليعة الأجهزة المختصة وزارة الداخلية، والقضاء.. ولا مبرر لوزارة الداخلية، ولا يعتبر فقرها في الإمكانات حجة لتهاونها .. لأن بإمكانها أن تطلب الاستعانة والدعم من وزارة الدفاع .. فهي تملك الوحدات القوية، والأسلحة الفعالة، وتملك أيضاً الطائرات العمودية ما يجعلها أكثر قدرة، وإمكانيات وتدريباً وإعداداً لأفرادها.. والمهم المصداقية الحكومية في مكافحة الحرابة والقضاء عليها، من خلال إجراءات صارمة وقاسية وقوية ضد من يمارس الحرابة ويقطع الطرق ويخطفون ويقتلون الناس ويقومون بإخافة السبيل، ولا أعتقد أن هؤلاء مجهولون وغير معروفين وأين يتموقعون ومن وراءهم وماهي إمكاناتهم وأنواع أسلحتهم ومستوى تدريبهم وإعدادهم وقدرتهم القتالية.. لكن نلاحظ أن التقاعس وانحصار دورهم على سماع الأخبار عن هذه الجرائم، زيهم زي أي مواطن إن لم تكن معلومات المواطن عن الحرابة أكثر من الحرابة. < ممن يقومون بهذه الجرائم « الحرابة » جماعات مسلحة وميليشيات تتبع حركات وأحزاب دينية، وتحت شعارات دينية وهو ما يدعو إلى الاستغراب والدهشة على ما تمارسه الجماعات وكيف تقبل حركاتهم بقياداتها العلمانية هذه الأعمال وهم يعلمون حكم الله فيها.. ومع ذلك هناك تحليل وتحريض وفتاوى من البعض وجواز قيام ميليشياتهم وجماعاتهم المسلحة يمثل هذه الجرائم مع أن ديانات السماء وكتبها وصحفها تحرم هذه الجرائم وتفرض حدوداً قاسية على من يقدم على هذه الجرائم ولا ندري على أي دين يستند هؤلاء؟!! ولا حول ولا قوة إلا بالله فيهم.

 
في الثلاثاء 10 ديسمبر-كانون الأول 2013 02:36:40 م

تجد هذا المقال في ردفان برس
http://rdfanpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://rdfanpress.com/articles.php?id=786