إلى الدولة الاتحادية
دكتور/د.عمر عبد العزيز
دكتور/د.عمر عبد العزيز
الانتقال المباشر من وثيقة المرئيات الختامية لمؤتمر الحوار الوطني إلى تشكيل اللجنة المختصة بتحديد أقاليم الدولة الاتحادية المقترحة، يدل دلالة قاطعة على أهمية المضي قدماً نحو تطبيق مرئيات التوافق الوطني المسيج بدعم إقليمي ودولي لايرقى إليه شك. 
خلال اليومين الماضيين كان لي شرف المساهمة بسلسلة من الأحاديث التلفزيونية في عديد المحطات العربية، وقد لاحظت سيماء الفرح والتقدير العالي لليمن في وجوه المحاورين العرب، ممن اعتبروا البروفة اليمنية الانتقالية السلمية بمثابة مؤشر نجاح كبير، كما أظهر المراقبون العرب قدراً كبيراً من الانتشاء والسعادة الغامرة بنجاح الحوار الوطني في اليمن، وكان سؤالهم الملح في كل مرة عن السبب الجوهري وراء هذا الإنجاز الذي لم يكن متوقعاً قياساً بالصورة النمطية السائدة عن اليمن في العالم العربي. 
قلت لهم إن ما حدث ليس صادراً عن فراغ، بل عن مقدمات تمتد منذ عقود طويلة، وأشرت إلى بدايات التصالح بين الملكيين والجمهوريين في شمال اليمن سابقاً .. ثم الحروب البينية الجنوبية الشمالية التي كانت تنتهي بالتصالح، وصولاً إلى التوافق الحكيم بعد الانتفاضة الجماهيرية المشهودة قبل عامين، وتتويجاً بمحطة الحوار الشامل الذي جمع فرقاء الساحة السياسية والمكونات الاجتماعية المختلفة. 
اليوم تتجه الأنظار إلى لجنة تحديد الأقاليم ضمن خياري الأقاليم الستة أو الاثنين ، مع إفساح المجال لأي بدائل أخرى تكون محصلتها الانتقال إلى الدولة الاتحادية المأمولة، وما يتبعها من تشكيلات مؤسسية تمنح الشرعية للدولة الضامنة والوطن المزدهر. 

Omaraziz105@gmail.com 
بقلم/

في الأربعاء 29 يناير-كانون الثاني 2014 10:18:35 ص

تجد هذا المقال في ردفان برس
http://rdfanpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://rdfanpress.com/articles.php?id=920