نشر موقع "breaking defense" الأمريكي المختص بالشؤون الأمنية والدفاعية، تقريراً عن اللقاء الذي جمع إسرائيل كاتز، وزير الخارجية الإسرائيلي، مع مسؤول كبير أو أكثر من كبار القادة بأبو ظبي وتم خلال اللقاء تقديم معلومات استخباراتية، وعدد من المساعدات والوعود الإسرائيلية من أجل تعزيز التحالف الجديد الذي تقوده الولايات المتحدة من أجل تكوين جبهة إسرائيلية سعودية إماراتية أمريكية ضد إيران.
وقد أقر الوزير كاتز أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست الإسرائيلي بمضمون الاتفاق الذي أقره في لقائه مع القادة الإماراتيين، وأقر في شهادته أمام المشرعين وأعضاء الكنيسيت الإسرائيلي بأن تل أبيب تشارك في عمليات الاستخبارات وغيرها من المجالات التي يمكن أن توفر فيها القدرات والمزايا المختلفة للتعاون مع دول مثل الإمارات والسعودية والبحرين.
>> تقرير موقع بريكينج ديفنس الأمريكي عن العلاقات بين الإمارات وإسرائيل
وفي هذا الصدد قالت إميلي لاندو، الباحثة البارزة في المعهد الإسرائيلي لدراسات الأمن القومي (INSS)، في تصريحات لـ Breaking Defense، إن الإعلان عن مثل هذا الاجتماع والاتفاق خاصة مع الإعلان عن التعاون العسكري مع دول أعضاء بمجلس التعاون الخليجي، لهو أمر يثير الدهشة من عضو كبير في مجلس الوزراء الإسرائيلي مثل وزير الخارجية كاتز، كما أن تصريح الوزير الإسرائيلي كان خطئاً كبيراً حيث أنه يضع إسرائيل في منتصف المواجهة في الخليج.
كما أن اللقاءات الإسرائيلية مع القادة الإماراتيين توضح إعلان صارخ عن الموقف الإسرائيلي خاصة كون الوزير كاتز هو الوحيد من المسؤولين الإسرائيليين الذين علقوا على الأمر الخاص بانضمام إسرائيل للتحالف، وفيما من المعروف أن الخطوط العامة لسياسات رئيس الوزراء نتنياهو في ملفات السياسة الخارجية التي تدعم الانخراط بصورة أكبر مع دول الخليج العربي وبخاصة السعودية والإمارات والبحرين، فكانت أطروحات مثل انضمام إسرائيل لمجلس التعاون الخليجي أو تحالفات تجمع إسرائيل مع الإمارات والسعودية والبحرين قائمة برعاية إماراتية، ولكن تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي تضع إسرائيل في موقف علني صريح في المواجهة ضد إيران، خاصة مع عدم توضيح في هذه المرحلة ما إذا كانت إسرائيل ستوفر فعلياً سفن ومعدات قتالية للتحالف ضد إيران أم أنها ستقتصر على تقديم الدعم، مثل الاستخبارات وحسب.
وعلى الفور سرعان ما كان رد الإيرانيين قوياً عبر تعبيرهم عن قلقهم البالغ وتهديدهم عبر المنابر الرسمية بأن أي تدخل إسرائيلي في الخليج سيؤدي إلى الحرب، لذلك جاءت لقاءات وتصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي في لقاءاته المشتركة مع القادة الإماراتيين حساسة للغاية، خاصة أن إيران عملت بدورها على وقف انضمام إسرائيل لأي تحالف خليجي.
- الشرق القطرية