اعلن وزير الدولة الفرنسي لشؤون النقل فريديريك كوفيلييه الجمعة انه "من غير المرجح بل من المستبعد ان يكون هناك ناجون" من حادث تحطم طائرة الخطوط الجوية الجزائرية الخميس.
وقال الوزير لشبكة "فرانس 2" "نظرا لوضع الطائرة، من غير المرجح بل من المستبعد ان يكون هناك ناجون" موضحا ان عسكريين فرنسيين توجهوا الى المكان "وسيقومون بضمان امن المنطقة".
وكان المغرب أول من تمكن، بفضل الأجهزة والخبرة اللتان يتوفر عليهما من تحديد مكان تحطم الطائرة الجزائرية التي اختفت بعد مغادرتها عاصمة بوركينا فاسو، في وقت سابق من الخميس.
وذكرت قناة "ميدي 1 تي في" المغربية أن طائرة الخطوط الجوية الجزائرية، التي اختفت في وقت سابق اليوم، قد تحطمت في منطقة أمغيليس، على بعد 110 كلم شمال شرق كيدال (مالي).
واستندت القناة في خبرها الى مصادر موثوقة في الرباط أكد لها شاهد عيان بعين المكان تحطم الطائرة.
وكانت الخطوط الجوية الجزائرية قد أفادت، في بيان لها، بأن 119 شخصا، ضمنهم سبعة من أفراد الطاقم، كانوا على متن الطائرة التي فقد الاتصال بها بعد إقلاعها من وغادوغو.
وعثر على حطام الطائرة التابعة للخطوط الجوية الجزائرية التي تحطمت الخميس وعلى متنها 116 شخصا بينهم خمسون فرنسيا في شمال مالي فيما ارسلت فرقة عسكرية فرنسية الى المكان لضمان امن المنطقة كما اعلنت الرئاسة الفرنسية ليل الخميس الجمعة.
وسيترأس الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الجمعة اجتماع ازمة جديدا يحضره خصوصا رئيس الوزراء مانويل فالس ووزراء الخارجية لوران فابيوس والدفاع جان-ايف لودريان والداخلية برنار كازنوف والنقل فريديريك كوفييه.
وبحسب بيان الرئاسة الفرنسية فان موقع الحطام حدد في منطقة غوسي "قرب حدود بوركينا فاسو" مؤكدا بذلك معلومات اوردتها سلطات واغادوغو.
وبعد معلومات متناقضة حول الموقع المحدد لحطام الطائرة، اعلن مسؤول كبير في بوركينا فاسو مساء الخميس ان الطائرة تحطمت قرب الحدود بين بوركينا فاسو ومالي.
وقال الجنرال جيلبير دييندييري قائد الاركان الخاص لدى الرئاسة "عثرنا لتونا على الطائرة الجزائرية. تم تحديد موقع الحطام على بعد 50 كلم شمال حدود بوركينا فاسو" في منطقة غوسي المالية.
وتقع مدينة غوسي على بعد حوالى مئة كلم جنوب غرب غاو، كبرى مدن شمال مالي.
واكدت الرئاسة الفرنسية في بيان انه تم العثور على الحطام "على مقربة من الحدود مع بوركينا فاسو" وانه "تم التعرف بوضوح الى الطائرة على الرغم من انها مدمرة كليا".
وبحسب الاليزيه فقد "تم ارسال وحدة عسكرية فرنسية الى المكان لتأمين الموقع وجمع اولى عناصر المعلومات" عن الحادث.
ونقل بيان الاليزيه عن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اعرابه "لعائلات الضحايا واقاربهم عن تضامنه التام معهم".
وبحسب بيان الاليزيه فان الرئيس الفرنسي قرر "البقاء في باريس كل الوقت اللازم"، ما يعني ارجاء رحلته التي كانت مقررة الى جزر لاريونيون ومايوت والقمر والتي كان يفترض ان تبدأ الجمعة وتنتهي الاحد.
وقال هولاند الخميس "كل شيء يشير الى ان هذه الطائرة تحطمت" مشيرا الى ان افراد الطاقم الاسباني ارسلوا اشارة تقول انهم يغيرون مسار الرحلة "بسبب ظروف الطقس الرديئة جدا".
واكد هولاند الخميس انه "ليس بالامكان تحديد اسباب ما حصل" مشيرا الى ان فرنسا حشدت كل "امكاناتها العسكرية" في مالي من اجل العثور على الطائرة.
وصرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الخميس انه "لا يمكن استبعاد اي فرضية قبل الحصول على كل العناصر".
وفي مالي ورغم التدخل العسكري الدولي المستمر، لا يزال الوضع غير مستقر في الشمال الذي احتلته لعدة اشهر في العام 2012 مجموعات مسلحة جهادية.
وشاركت مقاتلتان فرنسيتان من طراز ميراج 2000 اقلعتا من نجامينا في عمليات البحث عن الطائرة التي استاجرتها الخطوط الجوية الجزائرية من شركة سويفت اير الاسبانية، وفق ما اعلنت رئاسة الاركان الفرنسية من باريس.
كذلك، شاركت الجزائر وبوركينا ومالي والنيجر في البحث.