اتهم عضو الكونغرس الأميركي داريل عيسى جماعة الإخوان، وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” بالسعي إلى ضرب خيارات الشعوب، وذلك في موقف يؤشر إلى تزايد إدراك الولايات المتحدة بخطورة تنظيم جماعة الإخوان من خلال الربط بينها وبين “داعش” التي تقوم الطائرات الحربية الأميركية بقصف مواقعها في العراق.
وقال داريل في أعقاب اجتماعه أمس مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بقصر الاتحادية بالقاهرة، إن أحد أبرز التحديات التي تواجهها المنطقة، “هي الجماعات التي تتخذ من القتل وسيلة وتُحد من حريات جماعات مختلفة مثل المسيحيين”.
وأضاف أن أحد أسباب زيارته إلى القاهرة “هو القلق والخوف من التنظيمات الإرهابية في المنطقة خاصة الجماعات المتشددة منها”. وشدد في هذا السياق على أن الإرهاب هو "لغة عالمية تُهدد الجميع، وأن خطورته تُؤثر على العالم أجمع".
وهذه المرة الأولى التي يربط فيها مسؤول أميركي بين داعش وجماعة الإخوان المسلمين، بهذه الطريقة، لا سيما في هذا الوقت الذي يُنتظر فيه أن يبدأ الكونغرس الأميركي في مناقشة مشروع قانون لتصنيف جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية تفرض عقوبات على من يقدم لها أو أي منظمة مرتبطة بها دعما ماديا.
وكانت “العرب اللندنية ” قد كشفت في وقت سابق تفاصيل مشروع هذا القانون الذي تقدمت به مجموعة من النواب الجمهوريين، وذلك في تطور يُؤشر إلى بداية تحول نوعي في علاقة الولايات المتحدة بجماعة الإخوان التي دعمتها للصعود إلى السلطة في مصر وتونس.
وأشارت إلى أن مشروع القانون المذكور، قدمته النائبة عن الحزب الجمهوري من ولاية مينيسوتا ميشيل باخمان، إلى اللجان القضائية والمالية والشؤون الخارجية في مجلس النواب، مدعوما بـأصوات 7 من الأعضاء الجمهوريين في المجلس.
ويرى مراقبون أن ما ورد على لسان عضو الكونغرس الأميركي، داريل عيسى يُعد تطورا لافتا يدفع في اتجاه توقع تغيير في الموقف الأميركي تجاه هذه الجماعة التي لم يعد بالإمكان التغطية على علاقاتها بعدد من التنظيمات المتطرفة التي تتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أهدافها.