تتجدد منافسات دوري أبطال آسيا لكرة القدم من خلال مواجهات قوية ضمن ذهاب الدور ربع النهائي للمسابقة، إذ تتطلع أغلبية الفرق إلى إدراك دور الأربعة، وهو ما ينبئ بصراعات قوية.
يأمل فريق العين الإماراتي بطل 2003 إلى تحقيق فوزه الأول وفك عقدته مع الاتحاد السعودي بطل 2004 و2005 وقطع خطوة مهمة نحو نصف نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم عندما يستضيفه اليوم الثلاثاء في ذهاب الدور ربع النهائي. وتقام مباراة الإياب في 26 أغسطس الجاري. لم يسبق للعين بطل النسخة الأولى من المسابقة في حلتها الجديدة عام 2003 أن فاز على الاتحاد في أربع مباريات أقيمت بينهما في البطولة، حيث تعادلا 1-1 في العين، وخسر 2-4 في جدة خلال نهائي عام 2005، ومن ثم سقط مجددا في السعودية 1-2 وتعادلا 1-1 في العين ضمن منافسات المجموعة الثالثة من الدور الأول للنسخة الحالية.
بلغ العين ربع النهائي بعد تصدره للمجموعة الثالثة برصيد 11 نقطة، وبفارق نقطة واحدة عن الاتحاد السعودي، وفي الدور الثاني فاز على مواطنه الجزيرة ذهابا وإيابا بنتيجة واحدة 2-1، في حين تخطى الاتحاد مواطنه الشباب بفوزه عليه 1-0 في جدة ذهابا و3-1 في الرياض إيابا. لكن تشكيلة العين التي خاضت مباريات الدورين الأول والثاني تغيرت كثيرا بعدما دعم الفريق الإماراتي صفوفه بلاعبين جدد وهم راشد عيسى القادم من الوصل والدولي محمد فوزي من بني ياس، والجناح السلوفاكي ميروسلاف ستوتش من فنربغشة التركي، والكوري الجنوبي لي ميونغ جو من بوهانغ ستيلرز، في حين استعاد الفرنسي كيمبو جيريس ايكوكو بعد فترة إعارة لموسم واحد مع الجيش القطري.
واستعد العين بشكل جيد لمباراة اليوم عبر معسكر خارجي أقيم في النمسا خاض خلاله ثلاث مباريات أمام الوحدة الإماراتي (2-1) والرجاء البيضاوي المغربي (1-0) وكاتانيا الإيطالي (0-3)، كما نظم دورة دولية في العين أحرز لقبها بتعادله مع النصر السعودي 1-1 وفوزه على الكويت الكويتي برباعية نظيفة.
وفي الجانب الآخر، يعد الاتحاد الأكثر جاهزية بعدما خاض مباراتين في الدوري السعودي فاز خلالهما على الفيصلي 2-1 والفتح 1-0، كما أقام معسكرا إعداديا في هولندا. ويعول الاتحاد على مختار فلاتة هدافه في المسابقة برصيد ستة أهداف وصاحب هدفي الفوز على العين نفسه في الدور الأول، كما يبرز فهد المولد والعائد محمد نور.
لم يسبق للعين بطل النسخة الأولى عام 2003 أن فاز على الاتحاد في أربع مباريات أقيمت بينهما في البطولة
ويتطلع الاتحاد إلى تحقيق نتيجة إيجابية تتمثل في الفوز أو التعادل الإيجابي لتسهل مهمته في مباراة الإياب الثلاثاء المقبل على ملعبه في جدة.
وأبدى مدرب الاتحاد خالد القروني الذي قاده إلى هذا الدور جهوزية فريقه للمباراة، مؤكدا أن المباراتين اللتين خاضهما في الدوري السعودي وحقق فيهما الفوز منحتا اللاعبين دفعة معنوية كبيرة، مشيرا إلى أن مستوى الفريق بدأ يتطور من مباراة إلى أخرى لا سيما في ظل ارتفاع درجة الانسجام بين كافة خطوطه.
وفي لقاء آخر قوي يبحث الهلال السعودي عن تكرار تفوقه على السد القطري بطل 2011 عندما يستضيفه على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض. وتقام مباراة الإياب الثلاثاء المقبل في الدوحة. ومن الفرق العربية المتأهلة إلى ربع النهائي، وحده الهلال لم يسبق له الفوز باللقب، إذ أن السد توج في 2011، والعين الإماراتي في 2003، والاتحاد السعودي في 2004 و2005. وكان السد والهلال وقعا في مجموعة واحدة في الدور الأول هي الرابعة التي تصدرها الفريق السعودي برصيد 9 نقاط، بفارق نقطة واحدة عن بطل 2011، وضمت المجموعة أيضا الأهلي الإماراتي وسيباهان اصفهان الإيراني. وتعادل السد مع الهلال 2-2 ذهابا في الدوحة، لكن الهلال أكرم وفادة ضيفه بخماسية نظيفة إيابا في الرياض.
وفي الدور الثاني، تخلص السد من فولاذ خوذستان الإيراني بتعادلهما سلبا في الدوحة ذهابا و2-2 في خوذستان إيابا، وفاز الهلال على بونيودكور الأوزبكي 1-0 ذهابا في طشقند و3-0 إيابا في الرياض. تغيرت الأمور في الهلال، فقد أقيل مدربه ونجمه الدولي السابق سامي الجابر الذي قاده إلى هذا الدور، وأسندت المهمة إلى الروماني أولاريو ريغكامف. وبدأ الهلال الدوري السعودي بشكل جيد بفوزه في المباراتين الأوليين، ما يؤكد جهوزيته لإكمال مشواره في البطولة الآسيوية. يبرز في الفريق الحارس فهد الثنيان وياسر الشهراني وسلمان الفرج وسالم الدوسري ونواف العابد وناصر الشمراني وياسر القحطاني، إلى جانب البرازيليين المهاجم تياغو نيفيز والمدافع ديجاو والكوري كواك تاي هي والدولي الروماني ميهاي بينتيلي. في المقابل، فإن السد استعد جيدا للمباراة وأقام معسكرا خارجيا ثم توج بكأس الشيخ جاسم على حساب لخويا بطل الدوري القطري.