طالب أحمد رجائي مؤسس الفرقة 777 لمكافحة الإرهاب بالقوات المسلحة المصرية، بإعلان حركة حماس ودولتي قطر وتركيا كيانات معادية لمصر، وقطع كل العلاقات السياسية والدبلوماسية معها.
واتهم اللواء رجائي في تصريح لـ”العرب” حماس بالوقوف خلف حادث سيناء الأخير، الذي استشهد فيه وأصيب أكثر من 50 جنديا، مؤكدا أن الحادث تم برعاية وتمويل جهات خارجية تريد أن تظل مصر في توتر مستمر.
وأشار خبير مكافحة الإرهاب إلى أن قوات الأمن المصرية ضبطت أشخاصا متورطين في حادث العريش، أثبتت التحريات انتماءهم لحركة حماس، فضلا عن أن المنطقة المشتعلة بين رفح والعوجة والعريش ينتشر فيها فلسطينيون تلقوا تدريبات عسكرية في معسكرات تابعة لحركة حماس بقطاع غزة، تتم ملاحقتهم منذ فترة.
وحول طبيعة الوضع في سيناء وأولية التعامل، أكد مؤسس فرقة 777 لمكافحة الإرهاب بالجيش المصري، أن هناك محاولات منذ فترة طويلة لنقل السيناريو السوري والليبي إلى سيناء تحديدا، بعد أن فشلت محاولات نقله إلى أنحاء مختلفة من مصر.
وأوضح الخبير الاستراتيجي أن أفضل طريقة لمواجهة ما يحدث في سيناء إعلان التعبئة وحالة الحرب بالمنطقة ونقل العجائز والنساء من الشريط الحدودي (مؤقتا) مع الاستعانة بشباب سيناء وتسليحهم وفتح باب التطوع بالوادي والدلتا، من أجل إعمار المناطق المهجرة وعدم تركها للإرهابيين.
وشدد اللواء رجائي على ضرورة أن تقوم المدفعية والصواريخ المصرية باستهداف معسكرات الجهاديين في قطاع غزة، والتي أصبحت تستخدم كقواعد للتدريب وشن الهجمات على مصر، وتسريبها عبر الأنفاق، لافتا إلى أن هذا لا يمثل اعتداء على شعب غزة، بل هو حماية للأمن القومي المصري الذي استباحته حركة حماس، بدعم من حلفاء لها في المنطقة، مطالبا باعتقال قيادات حماس حال دخولهم الأراضي المصرية.
وبدأت مصر الأربعاء في إقامة منطقة عازلة على حدودها مع قطاع غزة، وذلك بإخلاء منازل عشرات الأسر في مدينة رفح شمالي سيناء، بحسب مصادر أمنية وشهود.
وتأتي هذه الخطوة على خلفية الهجوم الانتحاري الذي استهدف مدرعات للجيش المصري في منطقة الشيخ زويد شرقي العريش، أوقع 31 قتيلا الجمعة الماضية.
وذكر شهود عيان في مدينة رفح الحدودية أن “عشرات الأسر بدأت منذ مساء الثلاثاء في إخلاء منازلها”، بينما أكد آخر أنه شاهد أمس “عدة شاحنات تحمل أثاثا لأسر تركت رفح في طريقها للإقامة بالشيخ زويد والعريش” القريبتين من مدينة رفح.
من جهتها، كشفت مصادر عسكرية عن بدء إقامة المنطقة العازلة التي قال أحد المسؤولين إنها “مهمة للأمن القومي وتحقيق الاستقرار في شمال سيناء”.
الجيش المصري يفجر منزلا يستعمل لتهريب الأشخاص والبضائع والأسلحة بين مصر وغزة
وأشارت المصادر إلى أن 1100 أسرة تقيم في 800 منزل سيتم إجلاؤها من منازلها. وقد أعلن الجيش المصري في بيان له، الثلاثاء، إنه يسعى إلى “إقامة منطقة مؤمنة على امتداد الشريط الحدودى مع قطاع غزة”.
وأرجع الجيش إقامة هذه المنطقة، إلى “تطور الأساليب والوسائل التي تستخدمها العناصر الإجرامية في حفر وبناء الأنفاق داخل المنازل والمزارع المنتشرة على الشريط الحدودي برفح”.
من جهة أخرى، دعا اللواء رجائي إلى مقاطعة شاملة لقطر وتركيا، ووقف كل أشكال التبادل الدبلوماسي معهما.
وأضاف مؤسس فرقة مكافحة الإرهاب بالجيش أن مصر في حاجة إلى تشكيل فرق شعبية لمقاومة الإرهاب، تتولى تأمين المنشآت الحيوية، إلى جانب الجيش والشرطة.
واعتبر الخبير الاستراتيجي أن مصر في حاجة إلى مزيد من الصرامة في تطبيق القانون، خاصة ما يتعلق بمظاهرات الإخوان، واعتقال كل من يفكر في التظاهر دون تصريح رسمي، طبقا لقانون تنظيم التظاهر.
وعن ضم قضايا الإرهاب للقضاء العسكري قال اللواء رجائي لـ”العرب” إن هذا القرار تأخر كثيرا، لكن إقراره سوف يساهم في الحد من حوادث الإرهاب، وطالب بإحالة كل قضايا الإخوان المنظورة أمام القضاء المدني إلى القضاء العسكري.