لم تكن بداية المنتخب السعودي في منافسات كأس الخليج في دورتها الثانية والعشرين في مستوى طموحات وانتظارات كل السعوديين خاصة وأن الدورة تقام على ملعبه وأمام جماهيره.
كان السعوديون يتوسمون خيرا بإقامة دورة كأس الخليج الثانية والعشرين لكرة القدم على أرضهم وأملوا بأن تشكل نقطة انطلاق جديدة لمنتخبهم نحو استعادة مكانته إقليميا وقاريا ودوليا،لكن العرض الذي قدمه “الأخضر” في المباراة الافتتاحية أمام “العنابي” القطري لا يؤشر بأي تطور في المستوى يمهد للخروج من دوامة النتائج المتواضعة التي تلازمه منذ أعوام وأفقدته لقب زعيم آسيا أو ممثل العرب فيها في نهائيات كأس العالم.
وحتى في دورات كأس الخليج، فإن اللقب الأخير للمنتخب السعودي يعود إلى النسخة الخامسة عشرة في الكويت عام 2002. ومثل المنتخب السعودي عرب آسيا في المونديال أربع مرات متتالية أعوام 1994 بالولايات المتحدة (تأهل إلى الدور الثاني) و1998 في فرنسا و2002 في كوريا الجنوبية واليابان و2006 بألمانيا، كما فرض نفسه زعيما للقارة الآسيوية ثلاث مرات بتتويجه بطلا لكأس آسيا أعوام 1984 و1988 و1996، ووصل إلى المباراة النهائية في ثلاث مناسبات أخرى أعوام 1992 و2000 و2007. لكنه ومنذ نهائي آسيا 2007 الذي خسره أمام العراق وهو يفشل في تحقيق النتائج المرجوة على كافة المستويات، حتى في البطولة الخليجية التي خرج من دورها الأول في المنامة عام 2013.
ولم يسلم المنتخب ومدربه الأسباني خوان لوبيز كارو من الانتقادات الحادة بعد عرض الافتتاح، فشن العديد من المحللين واللاعبين السابقين هجوما عنيفا على الأخير إلى حد اتهامه بالتخبط في اختيار التشكيلة وإبقاء لاعبين مهمين على دكة الاحتياط رغم تألقهم في مباريات الدوري السعودي.
ويتولى كارو المهمة خلفا للهولندي فرانك رايكارد منذ إقالته عقب خيبة “خليجي 21”، لكنه كان دائما بدوره عرضة للانتقادات بسبب عدم ثباته على تشكيلة واحدة.
وفي الوقت الذي عبر فيه كارو “عن أسفه الشديد لنتيجة مباراة الافتتاح”، وعد “بأن يظهر المنتخب السعودي بمستوى أفضل في مباراتيه المقبلتين”، وأكد “ثقته في جميع اللاعبين”.
منتخب اليمن أوقف سلسلة من 11 هزيمة متتالية في كأس الخليج وخرج بنقطة التعادل دون أهداف مع البحرين
وتلعب السعودية مع البحرين يوم غد الأحد، ومع اليمن الأربعاء ضمن المجموعة الأولى من منافسات الدور الأول. ولم يغفل كارو الإشادة “بقوة وحسن تنظيم المنتخب القطري وطريقة لعبه التي تعتمد على الضغط والانتشار الجيد في الملعب”.
أكد أحمد عيد، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، أن مدرب الأخضر لوبيز مستمر في عمله على الرغم من الانتقادات اللاذعة التي طالت المنتخب في الفترة الماضية، وأشار إلى أن الجماهير ووسائل الاعلام السعودية اعتادت أن ترى الأخضر يقدم أفضل مستوياته وعروض مميزة.
وأشار رئيس الاتحاد السعودي إلى أن الدورة مازالت في بداية مشوارها، وأن الجولة الثانية سوف تكون أكثر إثارة وسيختلف أداء المنتخبات فيها، مبينا أن دورات كأس الخليج لا تقاس إطلاقا من مبارياتها الأولى. وتوقع عيد أن تكون مباراة السعودية والبحرين قوية.
من جانبه أقر خوان رامون لوبيز كارو مدرب السعودية بالفشل في التعامل مع الكرات العرضية.وقال كارو المدرب السابق لريال مدريد: “اتسمت المباراة بصفة عامة بالندية وتفوق كل فريق في شوط واحد وما نقصنا في الشوط الثاني هو السرعة في الأداء والتمرير”.
وأضاف: “الهدف الذي دخل مرمانا جاء من ركلة ثابتة وعملنا كثيرا على الركلات الثابتة بغرض وضع لاعبين يجيدون الكرات العالية لكن لسوء الحظ جاء الهدف من ركلة حرة أيضا”.
من ناحية ثانيةأوقف منتخب اليمن سلسلة من 11 هزيمة متتالية في كأس الخليج لكرة القدم وخرج بنقطة التعادل دون أهداف مع البحرين في الجولة الأولى لخليجي 22. وبعد خسارة اليمن كل مبارياته التسع في آخر ثلاث بطولات لكأس الخليج انتزع الفريق- الذي لم يحقق أي فوز في تاريخ مشاركاته بالبطولة- أول تعادل في المسابقة منذ 2007 بعدما قدم عرضا جريئا.
ولا يزال منتخبا البحرين واليمن يبحثان عن اللقب الأول في دورات الخليخ، وهما الوحيدان اللذان لم يتوجا حتى الآن. يذكر أن البحرين بدأت مشاركاتها في الدورة منذ النسخة الأولى التي أقيمت على أرضها عام 1970، أما اليمن فانضم إلى دورات كأس الخليج في النسخة السادسة عشرة بالكويت عام 2003.
ولم يحقق منتخب اليمن أي فوز في مشاركاته الست السابقة في البطولة التي خاض فيها 21 مباراة حتى الآن، فاكتفى بثلاث نقاط من ثلاثة تعادلات، مقابل 18 خسارة.وزير ليبي : نبحث عن 14 سيارة مفخخة لدى الإرهابيين